القبض على مشتبهين في ميشيغان بتهمة التخطيط لهجوم خلال "الهالوين".. ما علاقة "داعش"؟
أعلن مدير مكتب التحقيقات الفيدرالي (FBI) كاش باتيل أنّ عدداً من الأشخاص أوقفوا الجمعة بضواحي ديترويت، في إطار عملية أمنية واسعة النطاق. وأوضح باتيل، في منشور عبر وسائل التواصل الاجتماعي، أنّ مزيداً من التفاصيل سيتمّ الكشف عنها لاحقاً.
مخطط مستوحى من "داعش"
نقلت وكالة "أسوشيتد برس" عن شخصين مطّلعين على التحقيق قولهما إنّ المحققين يشتبهون في أن المخطط مستوحى من أيديولوجيا تنظيم "داعش"، ويبحثون في ما إذا كان الموقوفون قد تلقّوا توجيهات متطرفة عبر الإنترنت.
وشوهدت سيارات تابعة لمكتب التحقيقات الفيدرالي والشرطة في حيٍّ قريب من مدرسة "فوردسون" الثانوية في مدينة ديربورن، بينما دخل محققون يرتدون قمصاناً تحمل شعار "FBI" إلى أحد المنازل وجمعوا أكياساً ورقية وأدلة من شاحنة خاصة بالمضبوطات.
وقال المتحدث باسم المكتب في ديترويت، جوردان هال، إنّه "لا يوجد حالياً أي تهديد للأمن العام"، رافضاً الإدلاء بمزيد من التفاصيل.
"يوم اليقطين".. كلمة السرّ
بحسب مصادر الوكالة، فإن القضية تتمحور حول محادثات جرت في غرفة دردشة إلكترونية، ناقش فيها بعض الموقوفين تنفيذ هجوم متزامن مع احتفالات الهالوين، مستخدمين عبارة "يوم اليقطين" للإشارة إليه.
وأكّد مصدر آخر أنّ تلك الكلمة وردت فعلاً في المراسلات، ما دفع مكتب التحقيقات الفيدرالي إلى التحرك السريع وتنفيذ الاعتقالات قبل نهاية الأسبوع، رغم عدم وضوح ما إذا كانت المجموعة تمتلك القدرات الفعلية على تنفيذ هجوم.
وقالت حاكمة ميشيغان، غريتشن ويتمر، عبر منصة "إكس"، إنها تلقت إحاطة مباشرة من كاش باتيل بشأن القضية، معربة عن امتنانها "للتحرك السريع"، دون أن تقدم تفاصيل إضافية.
سوابق مقلقة في ديترويت
الحادثة تأتي بعد سلسلة وقائع مشابهة حدثت في المنطقة، ففي أيار/ مايو الماضي، أعلن مكتب التحقيقات الفيدرالي توقيف رجل يُدعى عمار سعيد، وهو عضو سابق في الحرس الوطني للجيش في ميشيغان.
وقد أمضى الرجل عدة أشهر وهو يخطط لمهاجمة قيادة الدبابات والسيارات والأسلحة التابعة للجيش في ضواحي ديترويت باسم تنظيم "داعش". وتبيّن لاحقاً أنّ "شركاءه" في العملية لم يكونوا سوى عملاء سريين تابعين للمكتب.
ولا يزال سعيد موقوفاً بتهمة محاولة تقديم دعم للتنظيم، فيما استُبدلت الشكوى الجنائية بحقه في أيلول/ سبتمبر بوثيقة اتهام جديدة، في إشارة إلى احتمال التوصل إلى اتفاق إقرار بالذنب في الأشهر المقبلة.
Today