فيديو - وزير الحرب الأمريكي يزور المنطقة الحدودية بين الكوريتين
زار وزير الحرب الأمريكي، بيت هيغسث، ظهر الاثنين،"المنطقة الأمنية المشتركة" في بانمونجوم وهي أرض منزوعة السلاح تفصل كوريا الجنوبية عن جارتها الشمالية، وقد ورافقه نظيره الكوري الجنوبي، آن غيو-باك، في أول زيارة مشتركة منذ عام 2017.
وجاءت هذه الزيارة قبيل اجتماع دفاعي ثنائي مهم في سيول، من المتوقع أن يناقش الحليفان فيه التعاون في تطوير الغواصات النووية وتقاسم تكاليف الدفاع على المدى الطويل.
وكان هيغسث قد وصل إلى كوريا الجنوبية بعد جولة شملت فيتنام وماليزيا، لمتابعة نتائج زيارة الرئيس دونالد ترامب إلى المنطقة.
ولم يكن الوحيد الذي قام بهذه الجولات التفقدية، إذ شملت أيضًا وزير الخارجية ماركو روبيو ووزير الخزانة سكوت بيسنت، في إطار مساعٍ لتعزيز الحضور والعلاقات الأمريكية في آسيا لمواجهة نفوذ بكين.
وفي نهاية الأسبوع الماضي، صرّح هيغسث بأنه اتفق مع نظيره الصيني، دونغ جون، على إنشاء قنوات اتصال عسكرية بعد لقائهما في كوالالمبور.
كما وقع وزير الحرب الأمريكي اتفاقًا دفاعيًا لمدة عشر سنوات مع الهند، وعزز الروابط الدفاعية مع ماليزيا في بحر الصين الجنوبي، وأعلن عن استئناف التدريبات العسكرية مع كمبوديا لأول مرة منذ ثماني سنوات.
وخلال زيارته لماليزيا، أعرب هيغسث عن المخاوف الأمريكية بشأن النشاط البحري الصيني حول تايوان وبحر الصين الجنوبي، مشيرًا إلى تأثيره على شركاء الأمن الأمريكيين في منطقة الهندو-باسيفيك.
ومن المتوقع أن يزور الوزير أيضًا قاعدة كامب همفريز، أكبر قاعدة أمريكية في الخارج، خلال زيارته لكوريا.
جولة ترامب الآسيوية
خلال جولته الآسيوية، عبّر ترامب عن اهتمامه بلقاء الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون، غير أنّه أشار لاحقًا إلى أن ضيق الوقت حال دون تحقيق ذلك، مؤكدًا في الوقت نفسه إمكانية عقد مثل هذا اللقاء في المستقبل.
من جهتها، استغلت بيونغيانغ فترة انعقاد قمة التعاون الاقتصادي لآسيا والمحيط الهادئ في كوريا الجنوبية - التي حضرها ترامب الأسبوع الماضي - لتصعيد الاستفزازات، حيث أجرت اختبارًا لنظام صواريخ جديد فرط صوتية.
وفي سياق متصل، رفض كيم جونغ أون مبادرات السلام التي قدّمها نظيره الكوري الجنوبي لي جاي ميونغ، مؤكدًا رفضه لأي محادثات تهدف إلى نزع السلاح النووي، بينما أبقى باب عقد قمة جديدة مع ترامب مفتوحًا.
وفي إطار التعاون الثنائي، توصل ترامب والرئيس الكوري الجنوبي إلى اتفاق بشأن حزمة استثمارية بقيمة 350 مليار دولار، تشكل جوهر اتفاقية التجارة بين البلدين التي حددت الرسوم الجمركية الأمريكية بنسبة 15%.
كما وافقت واشنطن على طلب من سيول لبناء غواصات نووية في أحواض بناء السفن الأمريكية، وهو ما قالت كوريا الجنوبية إنه سيعزز قدرتها على تتبع السفن الكورية الشمالية والصينية، ويخفف العبء عن القوات الأمريكية في المنطقة.
Today