غروسي من طهران: المواقع النووية يجب أن تكون محمية والرئيس الإيراني يؤكد "لن نسعى لامتلاك سلاح نووي"
وتأتي هذه الزيارة في وقت حساس، حيث تشهد المنطقة توترا متزايدا بين طهران وتل أبيب.
وبينما يواصل غروسي مساعيه لتحسين العلاقات مع طهران، شدد على أن التقدم في ملف الضمانات الشاملة سيسهم في توسيع مجالات التعاون بين الوكالة وإيران. وأكد أن التركيز سيكون على بناء الثقة المتبادلة، مما سيعزز التعاون بين الجانبين في المستقبل القريب.
في هذا السياق، أكد الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان أن طهران لم تسع يومًا ولن تسعى إلى امتلاك سلاح نووي، التزاما منها بفتوى المرشد الأعلى الإيراني بهذا الشأن.
وأوضح بزشكيان أن الجمهورية الإسلامية مستعدة للتعاون الكامل مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية بهدف رفع أي لبس أو شكوك حول برنامجها النووي السلمي، مشددًا على التزام بلاده بالشفافية التامة في جميع مراحل البرنامج النووي.
بدوره، أكد وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي أن حكومته مستعدة للتعاون الكامل مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية، موضحاً أن البرنامج النووي الإيراني يظل سلمياً وأن بلاده ليست لديها أي مشكلة في تلبية مطالب الوكالة المتعلقة بالشفافية.
وأضاف عراقجي أن المفاوضات الأخيرة كانت خطوة إيجابية نحو خفض التوتر، وأن بلاده تأمل في أن تسهم هذه الجهود في خلق مسار جديد للتعاون.
من جانبه، أشار غروسي إلى أن مواقع إيران النووية يجب أن تظل محمية من أي هجمات عسكرية، محذراً من العواقب الخطيرة التي قد تنجم عن أي تهديدات من هذا القبيل.
هذه التصريحات تأتي في وقت تواصل فيه القوى الغربية ضغطها على طهران، لا سيما عبر مجلس محافظي الوكالة، الذي يسعى إلى اتخاذ خطوات أكثر حزمًا لضمان الامتثال الكامل من إيران. وفي وقت، تستعد فيه طهران للرد على الهجوم الإسرائيلي الذي استهدف أراضيها في الـ 26 من أكتوبر.
وكانت تل أبيب قد حذرت في وقت سابق من إمكانية استهداف منشآت إيران النووية. إلا أن الضغوط الغربية دفعت الدولة العبرية إلى التراجع عن هذا الخيار، لتكتفي في النهاية بشن ضربات على قواعد عسكرية إيرانية.
ختاماً، أكد غروسي على أن هدف الوكالة هو تعزيز التعاون مع إيران لضمان أفق مفتوح للتقدم في ملفها النووي، مع السعي إلى بناء الثقة وتوسيع أفق التعاون مع جميع الأطراف المعنية.
Today