سياسات التقشف تشعل غضب العاملين في القطاع الصحي بالأرجنتين
وعبر المحتجون، من أطباء وممرضين وفنيين، عن استيائهم من التدهور المستمر في نظام الصحة العامة، مشيرين إلى نقص الاستثمار والإهمال الاقتصادي الذي يواجهه العاملون في القطاع، حيث تقل رواتبهم عن خط الفقر.
وفي مشهد رمزي مؤثر، اختتم المحتجون مسيرتهم بتنفيذ عملية إنعاش رئوي جماعية، في إشارة إلى أن "الصحة العامة ما زالت على قيد الحياة وتواصل نضالها من أجل البقاء"، حسبما أفاد المنظمون.
وشهدت الأشهر الماضية موجة من الإضرابات في عدة مستشفيات، بما فيها مستشفى "خوان ب. جاراهان" للأطفال، أكبر مؤسسة لطب الأطفال في البلاد، للمطالبة بتحسين الرواتب وظروف العمل.
وتكشف الأرقام حجم المعاناة، إذ تبلغ رواتب المبتدئين في معظم الوظائف الصحية نحو 700 ألف بيزو (727 دولارا)، في حين يصل الحد الأدنى للأجور فوق خط الفقر إلى 900 ألف بيزو (930 دولارا)، مما يضطر غالبية العاملين في المجال الطبي إلى العمل في وظيفتين أو ثلاث لتغطية نفقاتهم الأساسية.
ورغم تراجع معدل التضخم إلى 2.7% في أكتوبر، وهو أدنى مستوى له منذ ثلاث سنوات، إلا أن المواطنين ما زالوا يواجهون صعوبات معيشية متزايدة في ظل الإصلاحات الاقتصادية الجذرية التي تنفذها الحكومة، والتي تشمل إلغاء الدعم السخي للطاقة.
Yesterday