مدينة أمريكية تستقبل 2025 بنسف فندق.. ما علاقة صدام حسين وإيران بالمكان؟
لن تكون ليلة رأس السنة الجديدة 2025 عادية في مدينة ماكون بيب في ولاية جورجيا الأمريكية، إذ ستشهد عملية نسف فندق ضخم من 16 طابقاً.
وكانت المدينة التي هي في الوقت عينه مقاطعة في الولاية قد أنفقت العام الماضي، 4.5 مليون دولار لشراء الفندق أثناء إجراءات الإفلاس الاتحادية.
ووافقت المدينة، الثلاثاء، على الاستعانة بشركة لهدم المبنى عن طريق تفجيره، بتكلفة تصل إلى 2.6 مليون دولار.
وقال رئيس البلدية، ليستر ميلر، في تصريحات لتلفزيون محلي: "لقد استحوذنا على هذا العقار من أجل تفجيره".
وكان هذا الفندق قد فتح أبوابه عام 1970، وكان من بين ضيوفه المهمين، ألفيس بريسلي، نجم "الروك آند رول".
لكن الفندق لم يحقق نجاحاً مالياً.
وفي عام 1991، وضعت إدارة البنوك في نيويورك يدها على الفندق، وقالت حينها إنه كان أحد الأصول في مخطط للاحتيال وغسيل الأموال، المرتبط ببنك الائتمان والتجارة الدولي.
واتُّهم البنك آنذاك بمساعدة الرئيس العراقي الراحل، صدام حسين، لكي يخفي أرباح بغداد من البترول ودعم الصفقات الأسلحة التي أبرمها الجنرال، أوليفر نورث مع إيران، فيما عرف حينها بـ"إيران غيت"، أي بيع الأسلحة الأمريكية سراً إلى إيران.
وأغلق فندق "رامادا بلازا" الذي حمل أسماء أخرى في عام 2017، ومنذ ذلك الوقت ظل المبنى مهجوراً.
وقال رئيس البلدية إن ما ستنفقه السلطات المحلية "قليل جداً لهدم هذا الشيء، ولكننا سنرى أن ما يحل مكانه يفوق بـ100 مرة ما يفعله الآن".
لكنه رفض الإفصاح عما تريد المدينة فعله في هذا المكان.
وتخشى كنيسة مجاورة من تضررها من عملية التفجير.
وقال روس هنري، أحد أعضاء مجلس الكنيسة الذي يشرف على كنيسة المسيح الأسقفية، إن مجلسه قلق من أن يلحق الانفجار الضرر بالحرم التاريخي للكنيسة الذي بني عام 1851.
وقال هنري إن الكنيسة لا تعارض خطة الهدم، لكنه طلب من الحكومة المحلية التحرك بحذر.
Today