اليونيسف: 35 طفلًا يُقتلون يوميًا في غزة و15 يُصابون بإعاقات مستدامة على مدار 14 شهرا
جاء ذلك خلال إفادة صحفية قدمها في جنيف، حيث أشار إلى تقرير نُشر في مجلة "لانسيت"، وبيّن أن أعداد الضحايا تجاوزت البيانات الرسمية الصادرة عن وزارة الصحة الفلسطينية، التي أفادت بمقتل أكثر من 15 ألف طفل خلال الفترة ذاتها.
وأضاف إلدر أن عام 2025 وحده شهد فقدان ما يقارب 10 أطفال يوميًا حياتهم في غزة، مؤكداً على أهمية اتفاق وقف إطلاق النار الذي تم التوصل إليه مؤخرًا، واصفًا إياه بأنه "لحظة حاسمة ومتأخرة للغاية"، وكان ينبغي التوصل إليه قبل ذلك بوقت طويل.
ودعا إلدر إلى التنفيذ الفوري لجميع مراحل وقف إطلاق النار دفعة واحدة.
معاناة الأطفال وأزمة الخدمات الأساسية
في بيان لها، أوضحت اليونيسف أن أقل من نصف مستشفيات غزة البالغ عددها 36 مستشفى تعمل حاليًا، مما يزيد من مخاطر تفشي الأمراض المعدية ويعرض الأطفال لمزيد من المخاطر.
كما أشارت إلى أن إنتاج المياه لا يتجاوز 25% من طاقته الطبيعية، وأن جميع سكان غزة البالغ عددهم حوالي 2.1 مليون نسمة يعانون من مستويات مرتفعة من انعدام الأمن الغذائي. وأضافت المنظمة أن 95% من المدارس قد تضررت أو دُمرت بالكامل بسبب القتال.
وأكدت اليونيسف: "لقد كلفت الحرب الأطفال في غزة الكثير. علينا أن نتحرك الآن وبشكل جماعي لبناء مستقبل أفضل لجميع الأطفال". وأكدت أن انهيار الخدمات الأساسية يستدعي تحركًا عاجلًا لإنقاذ الأرواح ومساعدة الأطفال على التعافي.
ورحبت بالإعلان عن وقف إطلاق النار، مشددة على ضرورة تسهيل وصول المساعدات الإنسانية دون عوائق، بما يشمل توفير الغذاء الأساسي، الرعاية الصحية، الدعم النفسي، المياه النظيفة، التعليم، والمساعدات النقدية.
إصابات الأطفال وإعاقات مستديمة
من جهتها، صرحت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) أن ما معدله 15 طفلًا يوميًا أُصيبوا بإعاقات قد تستمر مدى الحياة خلال عام 2024. وأوضحت أن هذه الإصابات تشمل جروحًا خطيرة في الأطراف وفقدانًا جزئيًا أو كليًا للسمع، نتيجة استخدام الأسلحة المتفجرة في قطاع غزة.
وحذرت الوكالة من أن أزمة الوقود تهدد العمليات الإنسانية الأساسية، حيث تعمل المستشفيات على وقود احتياطي، بينما تواجه خدمات المياه والصرف الصحي خطر التوقف التام.
وفي هذا السياق، أعرب المفوض العام للأونروا، فيليب لازاريني، عن ترحيبه باتفاق وقف إطلاق النار، قائلاً: "لقد انتظر الكثيرون هذه اللحظة طوال الأشهر الخمسة عشر الماضية. سيوفر الاتفاق الراحة التي يحتاجها سكان غزة بشدة، ويتيح إطلاق سراح الأسرى".
وشدد لازاريني على ضرورة وصول المساعدات الإنسانية بشكل سريع ودون عوائق للاستجابة للاحتياجات الهائلة الناجمة عن الحرب.
Today