حاولت إسرائيل اغتياله مرارا وسيطلق سراحه اليوم.. من هو زكريا الزبيدي الممنوع من العودة إلى جنين؟
وُلد الزبيدي عام 1976 في مخيم جنين شمالي الضفة الغربية، لعائلة لها تاريخ من النشاط المسلح، ويعود أصله إلى قرية وادي الحوارث التي هُجّر سكانها قبيل النكبة.
درس علم الاجتماع وحصل على درجة بكالوريوس من جامعة القدس المفتوحة، وماجستير من جامعة بيرزيت. وهو أحد مؤسسي "مسرح الحرية" في جنين.
يعدّ من أبرز قادة الجناح العسكري لحركة فتح، ومتهم بتنفيذ العديد من العمليات العسكرية في الضفة الغربية، ويعتبر المسؤول عن الهجوم على فرع الليكود في مدينة بيسان شمال إسرائيل عام 2002، فضلًا عن قيادة التحركات العسكرية في الانتفاضة الفلسطينية الثانية.
عام 2002 قُتل شقيقه طه على يد القوات الإسرائيلية، وكذلك شقيقه داوود في اشتباك بمخيم جنين عام 2022، كما قُتل ابنه البالغ 21 عامًا بقصف إسرائيلي استهدف مركبة كان يستقلها.
أمضى الزبيدي حياته معتقلًا أو مطاردًا، وكان لفترة طويلة على رأس قائمة المطلوبين لإسرائيل، وقد حاولت تل أبيب اغتياله مرارًا لكنها باءت بالفشل.
وفي عام 2019، سُجن قائد كتائب الأقصى بسبب "تورطه في هجوم على منطقة مستوطنة بيت إيل" حسبما قالت إسرائيل.
وبعدها بعامين، استطاع الزبيدي مع خمسة أسرى آخرين الهروب من سجن جلبوع شديد الحراسة بعدما حفروا نفقًا في زنزانة السجن، فيما أصبح يعرف بعملية "نفق الحرية"، وهي حادثة دوّى صداها في الدولة العبرية كافة، لكن بعد أسبوع أُلقي القبض عليه ومدد حكمه لخمس سنوات إضافية.
وخلال السنة ذاتها، تصدّر وسم #زكريا_تحت_التعذيب منصات التواصل الاجتماعي في العالم العربي بعد أنباء عن دخول الأسير إلى العناية المركزة بسبب التعذيب في السجون الإسرائيلية، وقد لقي وضعه الصحي حالة من التعاطف والتضامن الواسع.
Today