حماس تفرج السبت عن ستة رهائن إسرائيليين أحياء وأربع جثث
![1](https://static.euronews.com/articles/stories/09/06/44/00/800x450_cmsv2_142898cf-629a-5c16-933d-378135f53450-9064400.jpg)
أعلنت حركة حماس أنها ستفرج، يوم السبت، عن ستة رهائن إضافيين، ليكونوا آخر من يتم إطلاق سراحهم ضمن الدفعة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار، الذي شمل تحرير 33 رهينة. كما أكدت الحركة أنها ستسلم جثامين أربعة أسرى آخرين لقوا حتفهم أثناء الاحتجاز.
ومن المقرر أن يتم إطلاق سراح هؤلاء الرهائن مقابل الإفراج عن مئات الأسرى الفلسطينيين الذين تحتجزهم إسرائيل، وذلك في إطار عمليات التبادل المستمرة بين الجانبين، والتي بلغت حتى الآن ست عمليات.
وفي تصريح مقتضب، قال القيادي في حماس، خليل الحية، إن الحركة ستسلم رفات أفراد عائلة بيباس، التي أُعيد أحد أفرادها حيًا في الأول من فبراير/شباط، دون تقديم مزيد من التفاصيل. وكان من المتوقع في البداية أن يتم تحرير ثلاثة رهائن فقط يوم السبت، لكن لم تتضح أسباب تغيير حماس لخطتها.
من جهته، أكد مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي، الثلاثاء، التوصل إلى اتفاق خلال المفاوضات الجارية في القاهرة، يقضي بتسليم أربعة رهائن متوفين يوم الخميس، وإطلاق سراح ستة رهائن أحياء يوم السبت.
وأوضح المكتب أنه من المتوقع تسليم أربعة رهائن قتلى آخرين إلى إسرائيل خلال الأسبوع المقبل.
وفي المقابل، ستواصل إسرائيل الإفراج عن أسرى فلسطينيين مقابل إطلاق سراح الرهائن الإسرائيليين، وفقًا للآلية المتبعة في الأسابيع الماضية.
وفي سياق متصل، أفاد مسؤول إسرائيلي، طلب عدم الكشف عن هويته، بأن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو وافق على إدخال منازل متنقلة ومعدات بناء إلى قطاع غزة، وذلك ضمن مساعي تسريع إطلاق سراح الرهائن.
وكانت حماس قد هددت في وقت سابق بوقف عمليات الإفراج عن الرهائن، متذرعة برفض إسرائيل السماح بدخول المساعدات والمعدات الأساسية إلى القطاع، إلى جانب ما وصفته بانتهاكات إسرائيلية للهدنة.
يُذكر أن اتفاق وقف إطلاق النار، الذي بدأ منتصف يناير/كانون الثاني، أدى إلى تعليق أكثر من عام من القتال العنيف بين إسرائيل وحماس، وساهم في زيادة تدفق المساعدات إلى غزة، كما سمح لمئات الآلاف من الفلسطينيين بالعودة إلى منازلهم مع انسحاب القوات الإسرائيلية من معظم أنحاء القطاع.
إلا أن الجانبين لم يباشرا بعد المفاوضات حول المرحلة الثانية من الاتفاق، والتي يُتوقع أن تكون أكثر تعقيدًا، حيث ستطالب حماس بالإفراج عن عشرات الرهائن مقابل وقف دائم لإطلاق النار وانسحاب إسرائيلي كامل من القطاع.
ومع ذلك، لا تزال هناك تحديات كبيرة تعترض هذا المسار، إذ تؤكد الحكومة الإسرائيلية عزمها القضاء على القدرات العسكرية والإدارية لحماس في غزة. وعلى الرغم من خسارتها لعدد من قياداتها البارزين ومقاتليها خلال الصراع، تمكنت حماس من استعادة نفوذها على الأرض خلال فترة التهدئة.
من جهة أخرى، قوبل اقتراح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، بشأن نقل الفلسطينيين من غزة لإفساح المجال أمام إعادة إعمار القطاع، برفض واسع من العالم العربي والفلسطينيين، الذين يخشون أن يصبح هذا التهجير دائمًا. ومع ذلك، رحبت إسرائيل بالخطة، مؤكدة تطابق رؤيتها مع الإدارة الأمريكية في هذا الشأن.
في غضون ذلك، أعلنت إسرائيل أن مفاوضات المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار ستُعقد خلال الأسبوع الجاري.
Today