...

Logo Pasino du Havre - Casino-Hôtel - Spa
in partnership with
Logo Nextory

كيف يمكن جعل الشواطئ متاحة للأشخاص ذوي الإعاقة الحركية؟

Europe • Aug 13, 2025, 4:01 AM
1 min de lecture
1

تجلس مونيك، وحفيدتها الصغيرة على ركبتيها، مستمتعة برحلة على شاطئ بحر الشمال مستخدمة كرسياً متحركاً شاطئياً. في بلجيكا، هناك ثمانية شواطئ متاحة للأشخاص ذوي الإعاقة الحركية، مثل هذا الشاطئ في أوستند.

تقول مونيك براكن لـ "يورونيوز": "لطالما أردت تجربة الأمواج والبحر، لكن لم يكن ذلك ممكناً بالنسبة لي".

أطلقت وكالة "Inter" عام 2006 برنامج "شمس، بحر.. بلا قيود" لجعل الساحل البلجيكي متاحاً للجميع. ويوفر البرنامج مجاناً كراسي متحركة شاطئية، بعضها كهربائي، إضافة إلى كراسي طفو خاصة "تيرالو" تساعد على دخول المياه بسهولة.

وتضيف مونيك: "لقد أحببت التجربة. كنت مبللة تماماً عند الخروج من البحر، وكان الأمر رائعاً. والأحفاد استمتعوا أيضاً لأنهم رأوا جدتهم في البحر".

كل موقع مجهز بغرف تبديل ملابس، ودورات مياه، إلى جانب مواقف سيارات مخصصة ومنحدرات وصول، وتقع هذه المرافق بالقرب من محطة ترام. ونظراً لاتساع الشواطئ البلجيكية، أُنشئت مسارات صلبة على الرمال لتسهيل وصول الكراسي المتحركة إلى المياه.

سباحة بمرافقة

يوضح بارت بارمنتيير، مؤسس البرنامج، أن الحلول كان لا بد من تكييفها مع خصوصية بحر الشمال، قائلاً: "أحياناً تكون المسافة بين الشاطئ والمياه بعيدة، كما أن البحر هنا مضطرب، وهو أمر يختلف عن البحر المتوسط، ما يشكل تحدياً خاصاً في بلجيكا".

ويشير إلى أن أنظمة "سي تراك"، وهي مسارات مزودة بمقاعد آلية تتحرك على قضبان من الشاطئ إلى داخل البحر لتمكين الأشخاص ذوي الإعاقة من دخول المياه بشكل مستقل، والمستخدمة في بعض الشواطئ باليونان وإيطاليا وقبرص، لا تناسب الساحل البلجيكي. ويرى أن جعل الساحل متاحاً للأشخاص ذوي الإعاقة الحركية يتطلب بنية تحتية ومعدات مناسبة، إلى جانب توفير المساعدة عند الحاجة.

في حال الضرورة، يقوم المساعدون بدفع الكراسي على الرمال ومرافقة المستفيدين أثناء السباحة. ويقول كيكو شيلك، مساعد سباحة في البرنامج بأوستند، وهو يشير إلى أحد كراسي "تيرالو": "ندخل المياه مع الأشخاص الذين لم يسبق لهم زيارة البحر، نرافقهم مع حركة الأمواج، والأمر ممتع حقاً".

أما جويس فينكه، المسؤولة عن تدريب المرافقين، فتتحدث بتأثر عن مستخدمين يرغبون برؤية البحر لآخر مرة في حياتهم.

خدمة مجانية

الخدمة مجانية بالكامل للمستفيدين، ويموَّل معظمها من البلديات. ويقول ماكسيم دونك، مستشار الوصولية في بلدية أوستند، لـ "يورونيوز": "المستفيدون لا يدفعون شيئاً، فنحن نريد أن يكون الساحل خدمة عامة للجميع".

ويضيف أن للمشروع بعداً سياحياً أيضاً: "هذا الصيف، استخدم 372 شخصاً هذه الخدمة في أوستند، منهم نحو 100 فقط من المدينة أو من إقليم فلاندرز، فيما جاء الباقون من خارجها، ما يجعله مهماً جداً للسياحة".

وفي أوروبا، توجد مبادرات مشابهة، مثل تصنيف Handiplage في فرنسا، الذي يحدد الشواطئ المؤهلة لذوي الإعاقة الحركية، بما يتوافق مع اتفاقية الأمم المتحدة لحقوق الأشخاص ذوي الإعاقة لعام 2008، التي تكفل لهم حق الوصول المتساوي إلى الترفيه والرياضة.