بشهادة الاتحاد الأوروبي.. الكيوي الأخضر أفضل صديق للتخلص من الإمساك فاملؤوا منه البطون

إنسوا الخوخ المجفف، فقد ظهر في المدينة صديق جديد للأمعاء.

منحت المفوضية الأوروبية الموافقة الرسمية على ادعاء لأخصائيي التغذية يؤكد أن "استهلاك فاكهة الكيوي الخضراء يساهم في وظيفة الأمعاء الطبيعية عن طريق زيادة عدد مرات التبرّز".

بعبارة أخرى ودون رتوش أو تنميق : الكيوي الأخضر يساعدك على التبرّز.

هذه الموافقة تجعل من الكيوي الأخضر أول فاكهة طازجة على الإطلاق تحصل على تصريح صحي معتمد من قبل الاتحاد الأوروبي، الذي لديه عملية تدقيق صارمة لمثل هذه الادعاءات.

وعادة ما يُمنع منتجو الأغذية من الإدلاء بأي تصريحات رسمية حول العلاقة بين الغذاء والصحة ما لم يحصلوا على إذن خاص من المفوضية.

وقد تمت الموافقة على ثلاثة ادعاءات صحية فقط في السنوات الخمس الماضية، ولم ينجُ سوى طلب واحد من كل ثمانية طلبات من الاستجواب العلمي لوكالة سلامة الأغذية في الاتحاد الأوروبي.

ويأتي هذا القرار في أعقاب طلب من شركة Zespri International Limited النيوزيلندية، وهي أكبر مسوّق لفاكهة الكيوي في العالم، حيث تهيمن على حوالي ثلث التجارة العالمية في هذا المنتج.

وتأتي هذه الموافقة بعد أكثر من 15 عامًا من الأبحاث التي أظهرت أن تناول فاكهة الكيوي الأخضر مرتين يوميًا (حوالي 200 جرام من اللحم) يحافظ على نشاط أمعائك.

ليس من السهل الحصول على مباركة الاتحاد الأوروبي

يعر الحصول على ضوء أخضر من بروكسل لتأكيد ادعاء صحي هو أصعب مما قد يعتقده المرء.

فالتكتل يفرض قواعد صارمة والسبب معروف طبعا وهوأن: الاتحاد الأوروبي يريد حماية المستهلك من الوعود المضللة. وبالتالي يجب أن تكون جميع الادعاءات مدعومة علميًا وواضحة تمامًا وغير مضللة.

قد تتضمن بعض الادعاءات المصرح بها الأكثر شيوعًا عبارات من قبيل: "الكالسيوم ضروري للنمو والتطور الطبيعي للعظام لدى الأطفال" و"يساهم فيتامين سي في الحفاظ على الوظيفة الطبيعية للجهاز المناعي".

مع هذا: لا تحظى جميع المطالبات الصحية باهتمام الاتحاد الأوروبي، حيث لا يزال الكثيرون ينتظرون دورهم في الطابور.

على سبيل المثال، لا تزال البروبيوتيك غير معترف بها رسميًا.

تقول الهيئة الأوروبية لسلامة الأغذية (EFSA) إن الأدلة ليست قوية بما فيه الكفاية، مما يعني أن صانعي الزبادي لا يمكنهم وضع عبارة "مفيد لأمعائك" على العبوة، إلا في حالة محددة للغاية من مزارع الزبادي التي تساعد على هضم مادة اللاكتوز.

لهذا السبب يرى العملاء "مزارع حية" بدلاً من "بروبيوتيك" على رفوف البقالة في الاتحاد الأوروبي.

كما أن النباتات، مثل شاي الأعشاب والمستخلصات العشبية، لا تزال عالقة أيضًا في مأزق اللوائح والتنظيمات. وقد أوقفت الهيئة الأوروبية لسلامة الأغذية تقييماتها مؤقتًا في عام 2010، رغم أنه لا يزال من الممكن استخدام بعض المطالبات الانتقالية المقدمة قبل عام 2008 في ظل ظروف محددة.

الكيوي "يكسب"

ومع ذلك، فقد حظي الكيوي بالقبول.

أكد رأي الهيئة الأوروبية لسلامة الأغذية لعام 2021 وجود صلة حقيقية بين تناول فاكهة الكيوي الخضراء والحفاظ على جهاز هضمي وأمعاء نشطيْن.

وبعد بعض الشد والجذب حول الصياغة، استقر رأي بروكسل على الصياغة الملائمة للمستهلكين بشأن قدرة الكيوي الطازج على زيادة عدد مرات الإخراج.

وقد وصف الرئيس التنفيذي لشركة زيسبري جيسون تي بريك ذلك بأنه علامة فارقة.

وقال: "يعكس اعتراف المفوضية الأوروبية بدور الكيوي الأخضر في صحة الجهاز الهضمي باعتباره أحد الوسائل التي نساهم بها في راحة الناس من خلال فوائد الكيوي".

السماح بتسويق الكيوي على أنه الفاكهة التي تبقي أمعاءك نشطة قد لا يكون الشعارَ الأكثر جذابية، لكنه بكل تأكيد جد فعّال لإقناع أصحاب القولون الخامل.