...

Logo Pasino du Havre - Casino-Hôtel - Spa
in partnership with
Logo Nextory

قُتلت على يد شريكها السابق.. عائلة امرأة فرنسية تلجأ إلى المحكمة لمعرفة سبب عدم حمايتها

Europe • Aug 31, 2025, 8:01 PM
1 min de lecture
1

تقدمت "ساندرا بلا" بشكوى للشرطة ثلاث مرات بشأن سلوك ميكائيل فالو المُهدِّد على مدار ستة أشهر، لكن طلبها للحصول على أمر حماية رُفض.

بعد أن وجهت نداءً يائسًا إلى المدعي العام طالبةً المساعدة، كتبت فيه "أخشى الأسوأ"، استدعت الشرطة فالو أخيرًا وأُبلغت بأنه قيد التحقيق.

بعد أقل من 36 ساعة من إطلاق سراحه وأمره بعدم الاقتراب من بلا، اختبأ فالو لأكثر من أربع ساعات في سقيفة خارج شقتها، وهاجمها أثناء عودتها من توصيل ابنتهما إلى المدرسة، وطعنها 50 طعنة. في محاكمته في يناير/ كانون الثاني، أُدين فالو بالقتل وحُكم عليه بالسجن 30 عامًا.

أسباب تجاهل الشرطة

تريد عائلة بلا الآن معرفة سبب تجاهل الشرطة والخدمات الاجتماعية ومحاكم الأسرة للتحذيرات، إذ قدّمت محاميتهم، إلسا كروزاتييه، دعوى رسمية تتهم فيها سلطات الدولة بـ"إخفاقات جسيمة" قبل 18 شهرًا، لكنها تقول إنه لم يُتلقَّ أي رد.

ستمثل كروزاتييه أمام المحكمة في باريس يوم الاثنين لتطلب من القاضي إجبارها على الرد.

قالت كروزاتييه لصحيفة "الغارديان" البريطانية: "أشعر بالصدمة من نفاق الدولة. فهي تدّعي أن أولويتها هي مكافحة العنف ضد المرأة، لكن السلطات لم تحمي ساندرا عندما طلبت المساعدة عدة مرات".

وتابعت: "مرّت أربع سنوات ولم نتلقَّ أي تفسيرات لما حدث وسببه. قيل لنا إن ذلك لن يحدث اليوم، لكننا لا نعرف ما الذي تغيّر".

ملاحقة بعد شكوى

بين 3 يناير/ كانون الثاني 2021، حين أنهت بلا، 31 عامًا، علاقتهما، و18 يونيو/ حزيران 2021، أمطرها فالو، 40 عامًا، بـ 317 رسالة نصية، واتصل بها 67 مرة. وسُجِّل وجوده شبه اليومي خارج منزلها بواسطة كاميرا جرس الباب التي ثبّتها والداها، لكن الشرطة قالت إن فالو كان على الطريق العام، ولا يمكن مقاضاته. وأخيرًا، انتقلت والدة بلا، آني، وزوج أمها، جيرارد، من إسبانيا إلى شقتها الصغيرة في بوردو لحماية ابنتهما، التي كانت خائفة للغاية لدرجة أن طبيبها أوقفها عن العمل لمدة 15 يومًا.

في أبريل/ نيسان 2021، أحالت الشرطة القضية إلى الخدمات الاجتماعية، التي أوصت بـ"إبلاغ فالو بخطورة أفعاله" وإلزامه بالخضوع للعلاج الطبي. وفي الشهر التالي، منحت محكمة الأسرة في بوردو بلا حضانة ابنتهما البالغة من العمر أربع سنوات، وحددت مدة زيارة فالو تحت الإشراف لمدة ساعتين كل أسبوعين.

في الأول من يوليو/ تموز، وبعد أقل من يومين من التحقيق معه بتهمة التحرش وأمره بعدم الاقتراب من بلا، قتلها.

قالت كروزاتييه: "لم يتصلوا بساندرا لإبلاغها بأنه سيُطلق سراحها بموجب شروط قانونية. أرسلوا رسالة وجدناها في صندوق بريدها بعد وفاتها".

وقال برنارد غريلون، الممثل القانوني للدولة في قضية بلا: "يحتفظ الممثل القانوني للدولة بتعليقاته للمحكمة، وليس لديّ أي تصريح للإدلاء به قبل الجلسة".

وقالت والدة بلا العام الماضي: "لقد فات الأوان بالنسبة لابنتي، لكن النساء ما زلن يُقتلن. لا أستطيع الجلوس مكتوفة الأيدي دون فعل شيء".

أرقام قتل متزايدة

في العام الماضي، قُتلت 136 امرأة على يد شركائهن أو شركائهن السابقين في فرنسا، بزيادة تزيد عن 44% عن عام 2023. في السنوات الخمس الماضية، واجهت الدولة الفرنسية عدة قضايا رفعتها عائلات الضحايا الذين يتهمونها بالتقصير في منع جرائم القتل.

في يونيو/ حزيران الماضي، أُمرت الدولة بدفع 27,000 يورو (31,550 دولار أمريكي) لعائلة ناتالي ديبالي، التي قُتلت على يد شريكها السابق في مدينة ليل عام 2019. وتواجه الدولة قضيتين أخريين على الأقل، لا تشملان قضية بلا وهما مقتل شاهينيز داود، 31 عامًا، التي أحرقها زوجها حيةً عام 2021، ومقتل باتريشيا غوميت، 51 عامًا، على يد شريكها السابق عام 2022.