...

Logo Pasino du Havre - Casino-Hôtel - Spa
in partnership with
Logo Nextory

رنين متواصل للجرس يثير ذعر سكان أحد المباني في ألمانيا.. والفاعل غير متوقع!

Europe • Sep 9, 2025, 4:00 AM
2 min de lecture
1

انطلقت التكهنات أولاً نحو مراهقين مشاكسين يلعبون ما يعرف محليًا بـ"كلينغِلشترايش" (خدعة الجرس)، وهي لعبة يقوم خلالها الأطفال أو اليافعون بقرع الجرس والفرار قبل أن يتم الإمساك بهم، لكنّ المفاجأة كانت في أن "المذنب" لم يكن سوى كائن صغير بطيء الحركة.

رنين متواصل يقلق السكان

بدأت القصة حين استيقظ السكان من نومهم بعد منتصف الليل على رنين متواصل ومتقطع لأجراس أبواب الشقق، جعل النوم شبه مستحيل.

وبحسب رواية السكان، كان الطنين متزامنًا في أكثر من شقة داخل المبنى، ما دفع العائلات إلى الاعتقاد بأن مجموعة من المراهقين اختارت تمضية الوقت بإزعاج السكان. ومع استمرار الضجيج بلا توقف، بدا الوضع أكثر تعقيدًا مما ظنوا، خصوصًا حين لاحظوا أن الطنين مستمر رغم غياب أي حركة في الممرات.

حلزون يسير فوق جذع شجرة
حلزون يسير فوق جذع شجرة Canva

ووصل الأمر إلى أن ليزا، البالغة من العمر 30 عامًا وتعمل بائعة في متجر، روت لصحيفة "بيلد" الألمانية أنها في البداية تجاهلت الرنين. وقالت: "كنا قد خلدنا إلى النوم… لكننا عادة لا نفتح الباب بعد العاشرة مساءً، لذلك حاولت عدم الاكتراث. توقعت أن يكون الأمر مجرد عبث من أطفال المنزل المهجور قربنا".

غير أن الأمر لم يتوقف هنا، إذ سرعان ما اتصلت بها زوجة شقيقها التي تسكن في الطابق العلوي لتسألها إن كان جرسها يرن أيضًا، بعدما لم يتوقف الطنين في شقتها للحظة. عندها، تضيف ليزا، "أصبحنا قلقين فعلاً وقررنا الاتصال بالشرطة".

الشرطة تحقّق في الواقعة

مع وصول عنصرين من الشرطة إلى المبنى للتحقق من البلاغ، لم يتوقف الجرس عن الرنين، لكن ما أثار الاستغراب هو أن أحدًا لم يكن حاضرًا عند الباب. ودفع ذلك برجال الشرطة والسكان معًا إلى تفحص لوحة الأجراس المعدنية بشكل أدق.

وفي لحظة غير متوقعة، انكشف الفاعل: حلزون، أو كما يُسمى بالألمانية "ناكْتشنيكِه" (Nacktschnecke)، يتنقل ببطء عبر اللوحة، فيضغط على الأزرار ويطلق سلسلة من الرنين المتواصل.

ليزا وصفت المشهد بقولها: "حتى أنه كان بالإمكان رؤية أثر المخاط الذي تركه الحلزون على أجهزة الاستشعار، وهو يتنقل من زر إلى آخر". هذا الاكتشاف المفاجئ أنهى حالة القلق، وأدخل شيئًا من الطرافة على ليلة مرهقة عاشها السكان.

وفي بيان رسمي، قال متحدث باسم شرطة شفايا باخ في بافاريا إن الحيوان "أُعيد إلى حجمه الطبيعي، وتلقى درسًا عن حدود منطقته، قبل أن يُنقل إلى رقعة عشب قريبة". وبينما جاءت صياغة البيان بنبرة طريفة، عبّر السكان عن ارتياحهم بعد توقف مصدر الإزعاج الذي حرمهم من النوم طوال الليل.