مناورات "زاباد 2025" الروسية ـ البيلاروسية تتواصل وسط مراقبة دولية ومخاوف أوروبية

تتواصل في ميدان تدريب بوريسوف شمال شرقي مينسك المناورات العسكرية المشتركة بين روسيا وبيلاروس، بمشاركة آلاف الجنود من البلدين، ضمن تدريبات تحمل اسم "زاباد 2025" أو "الغرب 2025"، والمقرر استمرارها حتى يوم الثلاثاء.

عروض عسكرية واسعة

شهدت التدريبات، التي جرت يوم الاثنين، استعراضات حية تضمنت غارات جوية، وإطلاق نار مباشر، وحركة مجموعات قتالية متنقلة على الدراجات النارية والعربات الخفيفة، إضافة إلى عروض في مجال الدفاع الجوي. كما شاركت في المناورات دبابات وطائرات مسيّرة ومروحيات، في مشاهد هدفت إلى إبراز القدرات العسكرية المشتركة بين موسكو ومينسك.

حضور دولي ومراقبة من الناتو

الجيش البيلاروسي أكد أن نحو 23 مراقباً دولياً حضروا التدريبات، بينهم ثلاثة ممثلين عن دول أعضاء في حلف شمال الأطلسي (الناتو)، و17 ممثلاً عن السلك الدبلوماسي العسكري، إضافة إلى مندوب عن مركز منع النزاعات في منظمة الأمن والتعاون في أوروبا.

وقال اللواء فاليري ريفينكو، رئيس إدارة التعاون العسكري الدولي في بيلاروس، إن المناورات "غير مسبوقة من حيث الانفتاح"، مؤكداً أن الحضور الدولي زار جميع الوحدات التدريبية وتحدث مع الجنود الروس والبيلاروس. وأضاف: "لا نشكل تهديداً لأحد، نحن مع حوار براغماتي وبنّاء".

سياق سياسي وأمني

تأتي هذه المناورات في وقت حساس، بعد حادثة توغل طائرات مسيّرة روسية مؤخراً في الأجواء البولندية، ما أثار قلقاً أوروبياً من احتمال توسع نطاق الحرب في أوكرانيا. وبينما أوضحت موسكو أن الطائرات لم تكن تستهدف بولندا، ورجّحت بيلاروس انحرافها عن مسارها، اعتبر قادة أوروبيون ما حدث استفزازاً متعمداً، الأمر الذي دفع الناتو إلى التعامل مع تهديد محتمل في مجاله الجوي للمرة الأولى.

كما تزامنت التدريبات مع خطوات للرئيس البيلاروسي ألكسندر لوكاشينكو لتحسين علاقاته مع الغرب، من بينها الإفراج عن 52 سجيناً سياسياً في إطار صفقة بوساطة أمريكية.