إضراب عمالي واسع وتظاهرات مؤيدة لفلسطين تتحول إلى فوضى في شوارع ميلانو

تحوّلت تظاهرة داعمة لفلسطين، جابت شوارع إيطاليا اليوم الإثنين، إلى موجة عنف وشغب انتهت بالهجوم على رجال الشرطة واقتحام المحطة المركزية للقطار في ميلانو.
وكانت النقابات الشعبية الإيطالية قد دعت آلاف العمال إلى الإضراب في القطاعين العام والخاص، بما في ذلك وسائل النقل العام والقطارات والمدارس والموانئ، احتجاجًا على استمرار الحرب الإسرائيلية على غزة، وكتعبير عن عدم الرضا عن أداء حكومة ميلوني في التعامل مع الملف الفلسطيني.
وقد شلّ الإضراب عدة قطاعات على مستوى البلاد، بما في ذلك موانئ رئيسية في جنوة وليفورنو، كما تسبب في تقييد حركة وسائل النقل العام في المدن الكبرى، بما في ذلك روما.
فوضى في ميلانو
وفي ميلانو، تصاعد التوتر عندما حاول العشرات من المحتجين، الذين ارتدوا الملابس السوداء وحملوا العصي، اقتحام المدخل الرئيسي للمحطة المركزية، وألقوا قنابل دخانية وزجاجات وحجارة على الشرطة، التي ردّت برش الفلفل.
أما في بولونيا، فقد استخدمت الشرطة مدافع المياه لتفريق حشد من المتظاهرين الذين أغلقوا طريقًا سريعًا.
وزير الخارجية: ليس من خلال العنف نساعد الفلسطينيين
وقد أدانت النقابات والمنظمات الطلابية ما وصفته بـ "خمول الحكومة الإيطالية وحكومات الاتحاد الأوروبي".
وقال والتر مونتانيولي، الأمين الوطني لنقابة CUB، الذي انضم إلى مسيرة في ميلانو: "إذا لم نوقف ما تفعله إسرائيل، إذا لم نوقف التجارة وتوزيع الأسلحة وكل شيء مع إسرائيل، فلن نحقق أي شيء أبدًا".
مع ذلك، انتقد وزير الخارجية أنطونيو تاجاني عبر منصة "إكس" مشهد العنف في المظاهرات، قائلاً: "ليس من خلال العنف، بمهاجمة قوات الأمن أو إغلاق الطرق السريعة والمحطات والموانئ، نساعد السكان المدنيين الفلسطينيين".
وكانت الحكومة الإيطالية برئاسة جورجيا ميلوني، الحليف القريب لإسرائيل في الاتحاد الأوروبي، قد تبنت مؤخرًا لهجة أكثر تشددًا تجاه السياسات الإسرائيلية مع تصاعد الضغط المحلي بسبب الحرب، إلا أن إيطاليا لم تنضم إلى الدول الأوروبية التي ستعترف رسميًا بالدولة الفلسطينية في اجتماع الجمعية العامة للأمم المتحدة.
Today