الآلاف يتوافدون لمشاهدة الحمم وهي تتدفق من بركان جبل إتنا في صقلية
![1](https://static.euronews.com/articles/stories/09/06/27/86/800x450_cmsv2_ee16b6d6-6b96-5e07-a44e-da4256692277-9062786.jpg)
توافد الزوار من جميع أنحاء العالم إلى جبل "إتنا" في صقلية، ليروا فوهة البركان عن قرب، ولمشاهدة ثورانه الذي حصل مؤخرا.
وتسلق آلاف الأشخاص البركان، إيطاليون وأجانب، ليروا المنظر من أفضل زاوية، وفقًا لوسائل إعلام.
وأصدر عمدة بلدة أدرانو، وهي إحدى أقرب المناطق المحاذية للبركان، مرسومًا يحظر على أي شخص الاقتراب من الحمم البركانية المتدفقة. إذ كان يُسمح بالتنزه بالقرب من فوهة البركان، حتى الـ 15 من شباط/ فبراير الحالي.
وبالرغم من وجود العديد من مسارات التنزه الآمنة، حتى بعد ثوران البركان، إلا أن هناك متطلبات قانونية تفرض على الذين يريدون تسلق الجبل أن يرافقهم مرشدٌ مؤهل.
لكن هذه القيود لم تردع الزوار عن الاقتراب من المنطقة.
فبالرغم من أن معظم المتنزهين كانوا بصحبة مرشدين محترفين، إلا أن سالفو كوتشينو، رئيس إدارة الحماية المدنية الإقليمية في صقلية، اضطر للجوء إلى وسائل التواصل الاجتماعي، لثني المتنزهين عن ترك مركباتهم في الطرق الضيقة، الأمر الذي يمكن أن يعيق حركة سيارات الطوارئ.
وقد نشرت إدارةُ الحماية المدنية في المنطقة مجموعاتٍ من المتطوعين، من أجل تقديم المساعدة عند الحاجة.
ويعتبر جبل إتنا الواقع على الساحل الشرقي لجزيرة صقلية أنشط بركان في أوروبا. وقد بدأ الثوران الأخير في 11 شباط/ فبراير، وأطلق سحابة من الرماد والحمم البركانية في الهواء، يمكن رؤيتها من على بعد أميال.
ويثور البركان من فوهته الجنوبية الشرقية، التي تسمى "بوكا نوفا" بالإيطالية، وتعني "الفم الجديد".
وبسبب انتشار سحب الرماد، غيّر مطار كاتانيا في صقلية مسار عشرات الرحلات الجوية خلال عطلة نهاية الأسبوع.
وقد استمر البركان في إطلاق الحمم يوم الاثنين، التي تحركت نحو الجنوب الغربي، لكن السلطات لم تعلن عن أي تهديد مباشر للمناطق المأهولة بالسكان.
Today