فيديو- انفجار سيارة في نيودلهي يقتل ويصيب العشرات.. ووزير الدفاع الهندي يتوعد بمحاسبة الجناة
أسفر انفجار سيارة بالقرب من الحصن الأحمر التاريخي في العاصمة الهندية نيودلهي عن مقتل ثمانية أشخاص على الأقل وإصابة 19 آخرين، حسبما أعلنت الشرطة المحلية. وأدى الانفجار إلى نشوب حريق أضر بعدة مركبات متوقفة في المنطقة، فيما تواصل السلطات التحقيق لمعرفة أسباب الحادث.
وأوضحت الشرطة أن الانفجار وقع في سيارة هيونداي i20 كانت متوقفة عند إشارة مرور، وأسفر عن أضرار جسيمة في السيارات المجاورة، بما في ذلك نوافذ مكسورة ومعادن ملتوية، مع اندلاع النيران في عدد من المركبات. ولم تُحدد بعد هوية ركاب السيارة الذين يُعتقد أنهم لقوا حتفهم.
وأفادت السلطات بأن قضية تم تسجيلها بموجب قانون منع الأنشطة غير القانونية، وهو القانون الرئيسي لمكافحة الإرهاب في الهند، الذي يمنح الشرطة صلاحيات واسعة للتحقيق واحتجاز المشتبه بهم. واستجابةً للانفجار، وضعت الحكومة مطار نيودلهي الدولي ومحطات المترو والمباني الحكومية تحت حالة تأهب أمني قصوى.
ويجري المسؤولون أيضًا التحقيق في احتمال وجود صلة بين الانفجار وحادث منفصل وقع يوم الاثنين في ولاية هاريانا المجاورة، حيث ضبطت الشرطة 360 كيلوغرامًا من نترات الأمونيوم، بالإضافة إلى بندقية هجومية ومسدس في مدينة فريداباد، قبل وقوع الانفجار.
من جانبه، شدد وزير الدفاع الهندي راجناث سينغ على ضرورة محاسبة المسؤولين عن الحادث، مؤكدًا أن "الوكالات الرئيسية في البلاد تجري تحقيقًا سريعًا ومعمقًا في الحادث وستعلن استنتاجاتها قريبًا، ولن يتم التسامح مع المسؤولين عن هذه المأساة تحت أي ذريعة".
كما أوضح مفوّض شرطة العاصمة ساتيش غولشا أن السيارة كانت تتحرك ببطء قبل أن تتوقف عند إشارة حمراء، حيث وقع الانفجار وأدى إلى أضرار كبيرة في المركبات القريبة.
وأفاد شهود عيان أن الحادث تسبب في حرق الضحايا، وقال أحدهم: "رأيت السيارة تنفجر أثناء سيرها.. كان الناس يحترقون وحاولنا إنقاذهم.. كانت السيارات تشتعل والأشخاص أيضًا، بمن فيهم من كانوا داخل المركبات".
ورغم عدم الإعلان رسميًا عن سبب الانفجار، أشارت الشرطة إلى أن أجهزة مكافحة الإرهاب تشرف على التحقيق، فيما شدد وزير الداخلية أميت شاه على أن "كل الاحتمالات قائمة"، مشيرًا إلى صعوبة تحديد السبب قبل الانتهاء من فحص عينات الضحايا والمواد المتفجرة.
ويعد هذا الحادث من بين الأشد في الهند منذ الهجوم الذي نفذه ثلاثة مسلحين في 22 أبريل/نيسان الماضي في الجزء الهندي من كشمير، وأسفر عن مقتل 26 مدنيًا من الهندوس، وسط اتهامات نيودلهي لباكستان، التي نفت ضلوعها، فيما ردّت الهند بقصف أراضٍ على الحدود وأسفرت الاشتباكات عن مقتل 70 شخصًا قبل إعلان هدنة.
وقدّم رئيس الوزراء ناريندرا مودي تعازيه لأسر القتلى، متمنيًا الشفاء العاجل للمصابين، وذلك قبل توجهه في زيارة رسمية إلى بوتان.
وقال مودي في بيان: "تعازينا لمن فقدوا أحباءهم في انفجار نيودلهي، ونتمنى الشفاء العاجل للمصابين".
ويُذكر أن الحصن الأحمر مجمع إمبراطوري من العصر المغولي وقبلة سياحية رئيسية في دلهي القديمة، ويبعد نحو 6 كيلومترات عن البرلمان، ويعد موقعًا رمزيًا حيث يلقي رؤساء وزراء الهند خطب عيد الاستقلال سنويًا في 15 أغسطس، كما يشكّل طريقًا رئيسيًا إلى الأسواق في المدينة القديمة.