"مليار دولار وصلت إلى حزب الله خلال عام".. واشنطن ترى الفرصة سانحة لقطع التمويل الإيراني
أكد جون هارلي، وكيل وزارة الخزانة الأميركية لشؤون مكافحة الإرهاب والاستخبارات المالية، إن الولايات المتحدة ترى "لحظة" سانحة في لبنان يمكن خلالها الدفع باتجاه نزع سلاح حزب الله إذا أمكن وقف تدفق التمويل الإيراني للحزب. وأوضح أن طهران تمكنت هذا العام من تحويل نحو مليار دولار إلى التنظيم رغم العقوبات التي أنهكت اقتصادها.
مقابلة من إسطنبول ضمن جولة إقليمية
وجاء حديث هارلي في مقابلة مع وكالة رويترز من إسطنبول خلال جولة تشمل تركيا ولبنان والإمارات وإسرائيل، وتهدف إلى زيادة الضغط على طهران ووقف الدعم المالي الذي يصل إلى الجماعات المتحالفة معها.
وأشار هارلي إلى أن واشنطن تعتمد حملة "الضغط الأقصى" لكبح نفوذ إيران الإقليمي، خصوصًا في لبنان، حيث تلقّى حزب الله ضربة كبيرة خلال الحرب مع إسرائيل. وقال: "إذا استطعنا دفع حزب الله إلى نزع سلاحه، يمكن للبنانيين أن يستعيدوا بلدهم"، مؤكدًا أن الخطوة الأولى تبدأ بتجفيف التمويل الإيراني.
عقوبات جديدة تستهدف شبكات تمويل الحزب
في الأيام الأخيرة فرضت واشنطن عقوبات على شخصين هما أسامة جابر، وجعفر محمد قصير، تتهمهما باستخدام شبكات تحويل الأموال لتمويل حزب الله، الذي تصنّفه عدة حكومات غربية وخليجية منظمة إرهابية.
وبحسب الخزانة الأميركية، يتولى قصير إدارة الفريق المالي ومحفظة الأنشطة الاقتصادية التي تدرّ عائدات للحزب.
وفي ختام حديثه، قال هارلي إن إيران "رغم كل ما تمر به، لا تزال تضخ مبالغ كبيرة لوكلائها".
إسرائيل تتحدث عن إعادة بناء قدرات حزب الله
وتقول إسرائيل إن حزب الله يعمل على إعادة بناء قدراته العسكرية، وتبرّر خرقها شبه اليومي لإتفاق وقف اطلاق النار بأنه سعي منها لمنع الحزب من ترميم ترسانته العسكرية.
وفي الداخل اللبناني، تواصل الحكومة تأكيد التزامها بحصر السلاح بيد الدولة، فيما يؤكد الحزب رفضه تسليم سلاحه قبل انسحاب إسرائيل من الأراضي اللبنانية التي احتلتها والتزامها بالاتفاق الموقع في 27 تشرين الثاني/نوفمبر من العام الماضي، والوصول الى استراتيجية دفاع وطني.