"استفزاز واسع النطاق".. موسكو تتهم أوكرانيا وبريطانيا بمحاولة تحويل مسار طائرة روسية
اتهمت روسيا، الثلاثاء، أوكرانيا وحليفتها بريطانيا بالتخطيط لما وصفته بـ"استفزاز واسع النطاق" يستهدف طائرة مقاتلة روسية من طراز ميغ-31، مزودة بصاروخ فرط صوتي من نوع "كينجال".
وأوضح جهاز الأمن الفدرالي الروسي أن العملية كانت تهدف إلى تحويل مسار الطائرة إلى قاعدة جوية تابعة لحلف شمال الأطلسي في مدينة كونستانتا الرومانية، على بعد نحو 400 كيلومتر من شبه جزيرة القرم التي ضمتها موسكو عام 2014.
وأفاد البيان بأن الاستخبارات الأوكرانية حاولت تجنيد طيارين من خلال عرض 3 ملايين دولار عليهم مقابل تحويل الطائرة، والحصول على جنسية دولة غربية، من دون تحديدها.
وأكد الجهاز أن الطيار أبلغ السلطات الروسية بالعرض، ما حال دون تنفيذ المخطط، ووصف الحادث بأنه "استفزاز واسع النطاق" تم إحباطه بفضل إخلاص قائد الطائرة.
وردّت روسيا على الحادث بشن ضربات بصواريخ "كينجال" على مركز استخبارات إلكتروني تابع للجيش الأوكراني في بروفاري بمنطقة كييف، وقاعدة جوية في ستاروكوستيانتينيف بمنطقة خميلنيتسك، وفق ما نقلته وكالة تاس.
وتكرّر موسكو اتهام كييف وحلفائها الأوروبيين بمحاولة مهاجمة مصالحها على أراضيها منذ بداية الغزو الروسي لأوكرانيا في فبراير 2022، غالبًا من "دون تقديم أي دليل مستقل".
ويعد صاروخ "كينجال" الروسي صاروخًا باليستيًا يتم إطلاقه جويًا وتصفه موسكو بأنه فرط صوتي، قادر على الوصول لسرعات عالية ومسارات طيران منحنية لتصعيب عملية تعقبه واعتراضه من قبل أنظمة الدفاع الجوي.
وتصف روسيا بريطانيا على الدوام بأنها عدوتها الرئيسية، متهمة لندن بتأجيج الحرب في أوكرانيا ومساعدة كييف على تنفيذ عمليات عميقة داخل الأراضي الروسية.
في المقابل، تصف بريطانيا الغزو الروسي لأوكرانيا بأنه محاولة استيلاء إمبراطوري من موسكو، محذرة من أن الاستخبارات الروسية تسعى لزرع الفوضى في بريطانيا وأوروبا بهدف تقويض الديمقراطية.
وتواصل القوات الروسية تقدمها في شرق أوكرانيا، خصوصًا في منطقة دونيتسك، وسط فشل الجهود الدبلوماسية الدولية لوقف النزاع، رغم محاولات التوسط التي قادها الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب.