NSO الإسرائيلية تعيّن السفير الأمريكي السابق ديفيد فريدمان رئيسًا لإدارتها
عيّنت شركة "أن سي أو" (NSO) الإسرائيلية، المدانة باختراق مئات الهواتف عبر تطبيق واتساب، السفير الأمريكي السابق ديفيد فريدمان رئيسًا لمجلس إدارتها، وذلك عقب انتقال ملكيتها إلى مجموعة من المستثمرين الأمريكيين بقيادة المنتج الهوليوودي روبرت سيموندز.
وقال فريدمان في كلمة ألقاها صباح اليوم أمام موظفي الشركة في مكاتبها في غليلوت قرب تل أبيب: "على الرغم من الانتقادات السلبية وغير المنصفة إلى حدٍّ كبير التي وُجّهت إلى الشركة، فإنكم تعملون بكل فخر وتفانٍ لتوفير تقنيات متقدمة لحماية الأمن وإنقاذ الأبرياء."
وأوضحت الشركة أنها ستواصل العمل من داخل إسرائيل تحت إشراف وزارة الدفاع، مع التوسع في نشاطها عالميًا والسعي لاستئناف أعمالها داخل الولايات المتحدة.
وكان اسم الشركة قد ارتبط ببرنامج التجسس الإلكتروني "بيغاسوس" الذي استخدمته حكومات عربية وأجنبية لتعقب معارضين وصحفيين.
وقد قضت محكمة أميركية في وقت سابق من شهر أكتوبر الماضي بتخفيض الغرامة المفروضة عليها بعد إدانتها في أيار/ مايو من 168 مليون دولار إلى 4 ملايين دولار، بعد استئناف قدمته الشركة.
وذكرت صحيفة "جيروزاليم بوست" أن تعيين فريدمان يأتي في إطار مساعي "أن سي أو" لإزالة اسمها من القائمة السوداء الأمريكية، والتأثير في السياسات المتعلقة بتوزيع أدوات الهجوم السيبراني وبرامج التجسس، بعد أن فرضت إدارة الرئيس جو بايدن قيودًا صارمة على الشركات الإسرائيلية العاملة في هذا المجال.
وأضافت الصحيفة أن تلك القيود أدت إلى تراجع أداء الشركة وفقدانها العديد من عملائها، كما تسببت في تباطؤ تطوير البرامج الاستخباراتية الجديدة.
وفي مطلع عام 2022، شدّدت وزارة الدفاع الإسرائيلية، بناءً على طلب من الولايات المتحدة، القيود المفروضة على بيع وتصدير أدوات الهجوم السيبراني. واقتصر السماح بالتصدير على قائمة تضم نحو 30 دولة ديمقراطية فقط، ما أدى إلى استبعاد عدد من حلفاء إسرائيل التقليديين، مثل الإمارات والهند.
وقد انعكست هذه القيود سلبًا على الأداء التجاري لشركة NSO، فتراجعت أعمالها وخسرت جزءًا من أسواقها، فيما اضطرت شركات إسرائيلية أخرى عاملة في المجال نفسه، مثل Candiru وQuadream، إلى بيع أصولها أو إغلاق أبوابها نهائيًا.