ألف قتيل في انهيارات أرضية بإقليم دارفور مسحت قرية عن آخرها ولا ناجين إلا واحدا

لقي ما لا يقل عن 1000 شخص مصرعهم في إقليم دارفور غرب السودان بعد أن دمر انهيار أرضي قرية بأكملها في جبال مرة، ولم ينج سوى شخص واحد فقط.
وقالت حركة/جيش تحرير السودان، الجماعة المتمردة التي تسيطر على القرية، إن "المعلومات الأولية تشير إلى مقتل جميع سكان القرية الذين يقدر عددهم بأكثر من ألف شخص، ولم ينج منهم سوى شخص واحد فقط".
وقالت الحركة في بيان لها يوم الاثنين إن الانهيار الأرضي وقع يوم الأحد، وسوّى القرية بالأرض بالكامل، وقد حدث بعد أيام من هطول كميات كبيرة من الأمطار الغزيرة.
وناشدت الحركة الأمم المتحدة ومختلف المنظمات الإنسانية الدولية الأخرى للمساعدة في انتشال جثث الضحايا، ومن بينهم أطفال.
وتضاف هذه الكارثة المأساوية إلى ما وصفته الأمم المتحدة بأنها واحدة من أسوأ الأزمات الإنسانية في العالم، والتي هي إلى حد كبير من صنع الإنسان، بعد أن غرق السودان في حرب أهلية مدمّرة دخلت عامها الثالث، حيث تم إعلان المجاعة في عدة أجزاء من إقليم دارفور.
فقد لجأ العديد من السودانيين الفارّين من الحرب المستعرة بين القوات المسلحة وقوات الدعم السريع في شمال دارفور إلى منطقة جبال مرة، في ظل شحّ كبير في الغذاء والماء وغيرهما من ضروريات الحياة الأساسية.
وتقول الأمم المتحدة إن بعض التقديرات تشير إلى الحرب تسببت في مقتل أكثر من 150,000 شخص ونزوح أكثر من 14,000 شخص داخل البلاد.
وقد بدأت المجاعة تهدد أكثر من نصف السكان، الذين يتجاوز عددهم 50 مليون نسمة بقليل. ولا تزال عمليات الإغاثة محدودة في البلاد بسبب القتال العنيف الدائر بين الجيش وقوات الدعم السريع والفصائل الداعمة لها.
وقد تصاعدت حدة القتال في إقليم دارفور بشكل كبير في الأشهر الأخيرة، لا سيما مدينة الفاشر التي تحاصرها قوات الدعم السريع بقيادة حميدتي، حيث تسعى للسيطرة على المدينة الإستراتيجية التي تُعدّ آخر منطقة رئيسية يسيطر عليها الجيش في الإقليم.
Today