طهران تبدي انفتاحها على التفاوض مع واشنطن وترفض أي مساس ببرنامجها الصاروخي

أكد أمين المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني علي لاريجاني، اليوم الثلاثاء، أن باب المحادثات النووية مع الولايات المتحدة ما زال مفتوحًا، لكنه رفض أي قيود على برنامج بلاده الصاروخي.
لاريجاني، الرئيس السابق للبرلمان والمفاوض النووي المخضرم، الذي عُيّن مؤخرًا على رأس الهيئة النافذة المكلفة باتخاذ القرارات الأمنية، كتب على منصة "إكس": "مسار المفاوضات مع الولايات المتحدة ليس مغلقًا، لكن هؤلاء هم الأمريكيون الذين يكتفون بالكلام عن المحادثات ولا يأتون إلى الطاولة، ويلقون باللوم على إيران ظلمًا بسبب ذلك".
وفي مقابلاته مع وسائل إعلام محلية، رفض بحزم مطالب الغرب تقليص برنامج إيران الصاروخي، معتبرًا أن أي "إيراني شريف" لن يقبل بتسليم سلاحه "للعدو"، مؤكدًا بذلك أن المفاوضات تظل ممكنة لكن دون أي تنازل عن ما تصفه طهران بـ"ركيزة أساسية في عقيدتها الدفاعية".
تصعيد غربي
تأتي تصريحات لاريجاني في سياق تصاعد الضغوط الغربية، فقد فعّلت بريطانيا وفرنسا وألمانيا، المعروفة بـ"E3"، آلية "سناب باك" في الأمم المتحدة بموجب القرار 2231، سعيًا لإعادة فرض العقوبات التي رُفعت بموجب الاتفاق النووي، متهمة إيران بعدم التزامها بشكل فعلي.
وجاء رد طهران قاطعًا، إذ اعتبرت الخطوة "باطلة"، كما دعمتها كلّ من روسيا والصين، فيما لوّح نواب إيرانيون بالانسحاب من معاهدة حظر الانتشار النووي (NPT) في حال أعيد فرض العقوبات.
وبينما تشتبه الدول الغربية في سعي إيران لامتلاك سلاح نووي، تواصل الأخيرة الدفاع عن حقها في تطوير برنامج نووي لأغراض مدنية، مؤكدة أن الدبلوماسية ما زالت ممكنة، لكنها محكومة بشروطها الصارمة.
ويُذكر أن المفاوضات النووية بين طهران وواشنطن كانت قد توقفت في منتصف حزيران/ يونيو، بعد الهجوم الإسرائيلي على إيران الذي شاركت فيه الولايات المتحدة عبر تنفيذ ضربات استهدفت منشآت نووية إيرانية.
ويُشار إلى أن واشنطن كانت قد انسحبت من الاتفاق النووي عام 2018 وأعادت فرض عقوبات على الجمهورية الإسلامية، وذلك خلال الولاية الأولى للرئيس الأمريكي دونالد ترامب.
Yesterday