تفكيك شبكة دولية لتهريب المخدرات.. لبنان يعلن إحباط شحنة ضخمة معدّة للسعودية وتوقيف عملاء لإسرائيل

أعلن وزير الداخلية اللبناني أحمد الحجار عن إحباط عملية تهريب "كمية هائلة من المخدرات" من لبنان إلى السعودية، تتكون من 6 ملايين و500 ألف حبة كبتاغون و700 كغم من الحشيش، وفقًا لما نقلته وكالة الأنباء اللبنانية.
وذكرت الوكالة أن الحجار كشف في مؤتمر صحافي عن تفكيك شبكة دولية لتهريب المخدرات تمتد بين لبنان وتركيا وأستراليا والأردن، وضبط رئيسها وعدد من أفرادها، وذلك بعد مراقبة ومطاردة استمرت أشهرًا.
وأضاف الوزير: "نفذت قوى الأمن عددًا من العمليات بفعالية ولكن بصمت، شملت عددًا من التوقيفات المرتبطة بالإرهاب وبالعمالة، بالإضافة إلى ضبط عمليات إجرامية". مشيرًا إلى أنه "تم توقيف أشخاص ومجموعات صغيرة في ملف الإرهاب منذ أيام وأسابيع قليلة، وتأتي هذه التوقيفات في إطار العمل الاستباقي، كما أوقفنا عددًا من عملاء العدو الإسرائيلي".
وتابع الحجار: "لا منطقة ولا هوية ولا طائفة للجريمة، ومكافحة المخدرات عملية شاملة وممتدة على كل الأراضي اللبنانية، والشبكة التي ضبطناها لها أبعاد دولية".
وأردف: "فكك الجيش اللبناني منذ أيام معمل مخدرات في إحدى المناطق، وهناك كمية من المخدرات قد تكون من بقايا النظام السابق في سوريا". مؤكدًا أن "الأجهزة الأمنية تسهر على حماية المجتمع، ولا مجال للعملاء في لبنان، وكل من يخالف القانون بأي شكل من الأشكال سيكون عرضة للملاحقة والإحالة أمام القضاء المختص".
أما فيما يتعلق بالأنباء عن توقيف إدارة الأمن السورية خلية لـ"حزب الله"، فقد رد وزير الداخلية قائلاً: "لم نُبلَّغ بهذا الأمر"، موضحًا أن "هناك تواصلًا بين الأجهزة اللبنانية ونظيراتها في سوريا والسعودية وتركيا والأردن، والعملية التي أعلنّا عنها حصلت بطريقة احترافية وضُبطت المخدرات قبل وصولها إلى المرفأ لشحنها".
وكانت وزارة الداخلية السورية قد أعلنت، يوم الخميس الماضي، القبض على خلية قالت إنها تابعة لحزب الله وكانت تنشط في بلدتي سعسع وكناكر بريف دمشق الغربي.ونقلت عن العميد أحمد الدالاتي قوله: "إن العملية تمت بعد متابعة دقيقة وعمل ميداني مكثف"، وبالتعاون مع جهاز الاستخبارات العامة.
ولفت إلى أنه تم مصادرة، خلال العملية، قواعد لإطلاق الصواريخ و19 صاروخًا من طراز "غراد" وصواريخ مضادة للدروع، فضلًا عن أسلحة فردية وكميات كبيرة من الذخائر المتنوعة، رغم ذلك نفى الحزب صحة هذه الأنباء مؤكدًا أن "لا نشاط له في سوريا".
وتُعد الحدود بين لبنان وسوريا منطقة ذات حساسية أمنية عالية، حيث تشهد نشاطًا مكثفًا لتهريب الأسلحة والمخدرات، إذ يسود فيها الطابع العشائري القبلي، ويضعف فيها التواجدُ الفعلي للدولة.
ومنذ تولي النظام الحالي في دمشق زمام السلطة، تشهد هذه المناطق اشتباكات دورية تتصاعد أحيانًا لتشمل عمليات خطف متبادلة.
Today