مزارع الإبل تبشّر بتغيّر إيجابي في تطوير اقتصاد الثروة الحيوانية في الصومال

في مزرعة بيدر، تُربّى الإبل في ظلّ ظروفٍ مُراقَبة، مع دعمٍ بيطريٍّ وتغذيةٍ مُراقَبةٍ لزيادة إنتاج الحليب. ويُقال إنّ بعض الحيوانات تُنتج ما يصل إلى 10 لتراتٍ يوميًا، أي ما يُقارب ضعف إنتاج ممارسات الرعي التقليدية.
وتضمّ المزرعة ما يُوصف بأول منشأةٍ في الصومال مُخصّصةٍ لتحويل حليب الإبل إلى زبادي أو لبن، بحسب الوصف المستخدم في عدد من الدول العربية. يُباع هذا المنتج في الأسواق المحلية، ويُقدَّم كبديلٍ أقلّ نسبةً من اللاكتوز لحليب الأبقار، مع مستوياتٍ أعلى من بعض العناصر الغذائية، وفقًا للمنتجين.
يُعدّ الصومال موطنًا لأكثر من 7 ملايين رأس من الإبل أي أكثر من أيّ بلدٍ آخر في العالم، لكنّ تقديرات القطاع تُشير إلى أنّ نسبةً ضئيلةً فقط من حليبها تدخل الأسواق الرسمية أو تصل إلى المستهلكين في المناطق الحضرية.
ويستخدم مصطلح الإبل في اللغة العربية للدلالة على مجموع الذكور والإناث للجِمال والنوق.
بالنسبة لعدد كبير من الصوماليين، يعدُّ الجمل هبة من الله؛ فهو مصدر للحليب واللحم، ويُعرف بأنه سفينة الصحراء، فهو يحمل الناس وأغراضهم ويسير آلاف الكيلومترات متحملاً الجوع والعطش، كما أن باستطاعتة مقاومة درجات الحرارة المرتفعة والتي يتميز بها طقس القرن الإفريقي.
وللجمل مكانة مرموقة في التراث الثقافي والفني الصومالي، ويعتبر رمزاً للرفعة وللإزدهار، وهو يقدّم مهرا للعرائس وديّةً لتسوية الخلافات بين الأشخاص، كما بين القبائل.
Today