بعد حظر نحو 7 ملايين حساب احتيالي.. "واتساب" يطلق تحديثًا أمنيًا جديدًا

أعلنت منصة "واتساب"، المملوكة لشركة "ميتا"، عن تحديث أمني مهم هذا الشهر في إطار سعيها لمواجهة المحتالين الإلكترونيين، مؤكدة أنها حذفت ما يقرب من سبعة ملايين حساب كانت تُستخدم من قبل جهات احتيالية لمحاولة خداع المستخدمين للحصول على بياناتهم الشخصية أو حتى أموالهم. وأوضحت المنصة أن الاحتيال عبر "واتساب" أصبح مشكلة متنامية لمستخدمي التطبيق، لكنها تأمل أن يسهم هذا الإجراء في تعزيز الحماية والحفاظ على سلامة المستخدمين.
وذكرت "واتساب" أن المحتالين الإلكترونيين يحاولون يومياً استغلال القلق الاقتصادي لدى الناس لخداعهم من خلال عروض تبدو جيدة لدرجة يصعب تصديقها، أو من خلال مخططات هرمية تعد بتحقيق أرباح سريعة. وأضافت أن "خلال الأشهر الستة الأولى من هذا العام، وكجزء من جهودنا الاستباقية المستمرة لحماية الأشخاص من عمليات الاحتيال، رصد واتساب وحظر أكثر من 6.8 مليون حساب مرتبط بمراكز احتيال".
ميزة جديدة لتعزيز الأمان
إلى جانب حظر هذه الحسابات، أكدت "واتساب" أنها تعمل على تطوير ميزات جديدة ستساعد في إيقاف المجرمين الإلكترونيين عند محاولاتهم الأولى. وتشمل هذه الميزات إضافة "نظرة عامة على الأمان" التي ستظهر للمستخدمين عند قيام شخص غير موجود في قائمة جهات الاتصال بإضافتهم إلى مجموعة جديدة قد لا يتعرفون عليها.
وأوضحت المنصة: "لقد مررنا جميعاً بهذه التجربة: شخص لا نعرفه يحاول مراسلتنا أو إضافتنا إلى دردشة جماعية، ويعدنا بفرص استثمار منخفضة المخاطر أو أرباح سهلة، أو يخبرنا بأن لدينا فاتورة غير مدفوعة تأخر موعد سدادها". وأضافت أن "الواقع هو أن هؤلاء غالباً ما يكونون محتالين يسعون لاستغلال طيبة الناس وثقتهم واستعدادهم للمساعدة – أو مخاوفهم من أنهم قد يواجهون مشكلة إذا لم يرسلوا الأموال بسرعة".
نصائح لتجنب الوقوع في فخ الاحتيال
قدمت منصة "واتساب" ثلاث إرشادات تفصيلية تهدف إلى مساعدة المستخدمين على تجنب الوقوع في فخ المحتالين. الإرشاد الأول يتمثل في التريث، أي التوقف للحظة قبل الرد على أي رسالة، وإعطاء نفسك وقتاً كافياً للتفكير فيما إذا كان الرقم الذي تتلقى منه الرسالة مألوفاً لديك، أو إذا كان محتوى الرسالة يبدو طلباً مشروعاً بالفعل. هذا التريث يساعد على كسر عامل الاستعجال الذي يعتمد عليه المحتالون لإرباك الضحايا ودفعهم لاتخاذ قرارات سريعة وغير مدروسة.
أما الإرشاد الثاني فهو التساؤل، ويقصد به أن يطرح المستخدم على نفسه مجموعة من الأسئلة لاختبار منطقية الرسالة. على سبيل المثال: هل العرض المقدم يبدو جيداً لدرجة يصعب تصديقها؟ هل يطلب المرسل إرسال أموال أو بطاقات هدايا أو رموز PIN سرية؟ هل يعرض أجراً مرتفعاً للغاية مقابل عدد قليل من ساعات العمل؟ أو هل يحاول دفعك للاستجابة فوراً دون منحك وقتاً للتفكير؟ هذه العلامات مجتمعة أو منفردة قد تشير بقوة إلى أن الأمر يتعلق بمحاولة احتيال.
الإرشاد الثالث هو التحقق، ويتعلق بضرورة التأكد من هوية المرسل إذا ادعى أنه أحد الأصدقاء أو أحد أفراد العائلة. التحقق يتم عبر التواصل معه مباشرة باستخدام وسيلة أخرى موثوقة، مثل الاتصال برقم الهاتف المعروف لديك أو مراسلته عبر قناة مختلفة عن تلك التي وصلتك منها الرسالة. فإذا كانت الرسالة وردتك عبر "واتساب"، يُفضل الاتصال بصاحبها هاتفياً، وإذا وصلتك كرسالة نصية قصيرة، يمكنك إجراء مكالمة "واتساب" على الرقم الذي تعلم أنه يعود إليه بالفعل. بهذه الطريقة، يمكن قطع الطريق على المحتالين الذين يتقمصون شخصيات معروفة للمستخدم من أجل كسب ثقته.
Today