ميرتس يرد على انتقادات نتنياهو: أوقفنا تصدير السلاح لإسرائيل رداً على خطة توسيع عملياتها بغزة

وأضاف ميرتس، في مقابلة مع هيئة الإذاعة والتلفزيون الألمانية ARD، أنه "لا يمكننا تقديم أسلحة في صراع يجري الآن بالوسائل العسكرية فقط. نريد المساعدة دبلوماسياً، ونحن نقوم بذلك".
قلق بشأن غزة.. وسياسة ثابتة مع إسرائيل
وأشار ميرتس إلى أن "توسيع نطاق العمليات الإسرائيلية في غزة قد يودي بحياة مئات الآلاف من المدنيين وسيتطلب إخلاء مدينة غزة بأكملها".
وأضاف متسائلاً: "إلى أين من المفترض أن يذهب هؤلاء الناس؟.. لا يمكننا أن نفعل ذلك، ولن نفعل ذلك، ولن أفعل ذلك".
لكنه استطرد قائلاً إن "مبادئ سياسة ألمانيا تجاه إسرائيل لم تتغير"، موضحاً أن بلاده : "تقف بحزم إلى جانب إسرائيل منذ 80 عاماً. وهذا لن يتغير".
نتنياهو ينتقد ميرتس
في مؤتمر الصحفي الذي عقده في القدس الأحد، انتقد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو المستشار الألماني لوقفه إمدادات الأسلحة إلى إسرائيل، وجدد مطالبته بنزع سلاح حماس.
وقال نتنياهو: "أحترم فريدريش ميرتس. أعتقد أنه كان صديقًا جيدًا لإسرائيل. لكنني أعتقد أنه رضخ لضغوط التقارير التلفزيونية الكاذبة والضغوط الداخلية من مختلف الجماعات".
وأكد أن الصراع يمكن أن ينتهي فورًا "إذا ألقت حماس سلاحها وأطلقت سراح جميع الرهائن المتبقين"، مضيفًا أن غزة ستكون منزوعة السلاح، وستحتفظ إسرائيل بالمسؤولية الأمنية العليا.
تعليق الصادرات العسكرية لإسرائيل
وفي وقت سابق الجمعة، أعلن المستشار الألماني، أن برلين لن توافق على أي صادرات عتاد عسكري إلى إسرائيل يمكن استخدامها في قطاع غزة "حتى إشعار آخر"، وذلك في أعقاب قرار الحكومة الإسرائيلية بـ"فرض السيطرة العسكرية" على غزة.
وأعرب المستشار الألماني عن قلقه "البالغ" إزاء استمرار معاناة السكان المدنيين في قطاع غزة، لافتاً إلى أن مفاوضات وقف إطلاق النار، والإفراج عن المحتجزين الإسرائيليين تمثل أهم الأولويات للحكومة الألمانية.
كما حث الحكومة الإسرائيلية على عدم اتخاذ أي خطوات أخرى نحو ضم الضفة الغربية.
في المقابل، قالت حكومة بنيامين نتنياهو، إن رئيس الوزراء عبّر للمستشار الألماني عن "خيبة أمله" من قرار برلين حظر بيع الأسلحة لإسرائيل.
وأضافت في بيان، الجمعة، أن نتنياهو أبلغ ميرتس بأن بلاده بهذا القرار "تكافئ حركة حماس"، معتبراً أن هدف إسرائيل "ليس السيطرة على غزة، بل تحريرها من حماس وإقامة حكومة مسالمة هناك".
وواجه المستشار الألماني ضغوطاً متنامية للتراجع عن موقفه الداعم بقوة للدلوة العبرية، وفتح المجال أمام الاتحاد الأوروبي لفرض عقوبات على حكومة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، حسبما أوردت مجلة "بوليتيكو" في نسختها الأوروبية.
قلق شعبي ألماني
ووفقاً لاستطلاع للرأي أجرته مؤسسة "دويتشلاند تريند" لصالح تلفزيون ARD الحكومي وصدرت نتائجه الخميس، أي قبل يوم واحد من إعلان ميرتس لقراره، فإن 66% من الألمان يريدون من حكومتهم ممارسة المزيد من الضغط على إسرائيل لتغيير سلوكها.
وهذه النسبة أعلى مما كانت عليه في أبريل/ نيسان 2024، حين أظهر استطلاع رأي أجراه معهد "فورسا" أن حوالي 57% من الألمان قالوا إن على حكومتهم تشديد انتقادها لإسرائيل بسبب أفعالها في غزة.
وتعكس هذه الخطوة شعوراً بالغضب في ألمانيا، حيث أصبح الرأي العام أكثر انتقاداً لإسرائيل وسط مطالب متزايدة للحكومة بالمساعدة في تخفيف الكارثة الإنسانية في غزة، حيث بات معظم السكان البالغ عددهم 2.2 مليون نسمة مشردين وسط الحرب الدائرة.
ورغم مساهمة برلين في عمليات إسقاط جوي للمساعدات في غزة، يعتقد 47 % من الألمان أن حكومتهم لا تفعل الكثير للفلسطينيين هناك، مقابل 39% يرفضون ذلك، بحسب استطلاع "دويتشلاند تريند".
Today