بعد توتر مع فرنسا وأستراليا.. نتنياهو يعقد اجتماعا طارئا بشأن اعتراف دول أوروبية بالدولة الفلسطينية

وبحسب صحيفة "جيروزاليم بوست" وقناة "i24 نيوز"، من المتوقع أن يطالب سموتريتش ببسط السيادة على الضفة الغربية وتفكيك السلطة الفلسطينية فورًا.
قبل نحو ثلاثة أشهر، أعلن سموتريتش تعليق تحويلات الأموال إلى السلطة الفلسطينية، ونيته عدم تمديد فترة التعويضات للبنوك الإسرائيلية التي تحول أموالًا إلى السلطة الفلسطينية.
وقد تم ذلك من خلال إلغاء الضمانات الممنوحة للبنوك المراسلة فيما يتعلق بالبنوك العاملة في السلطة الفلسطينية.
حتى تلك اللحظة، لم يُؤخّر سموتريتش تحويل الأموال إلا بين الحين والآخر، لكنه لم يأمر بوقفها تمامًا.
الدول الأوروبية تعترف بدولة فلسطين
فرنسا والمملكة المتحدة هما الدولتان الأوروبيتان الرئيسيتان اللتان تخططان للاعتراف بدولة فلسطين في الجمعية العامة للأمم المتحدة بنيويورك في سبتمبر/ أيلول، إلى جانب دول أوروبية وغير أوروبية أخرى.
وكانت أستراليا آخر من أعلن عن نيته الاعتراف بدولة فلسطين، بينما ستتبع كندا، وهي حليف غربي مهم آخر، هذا المسار.
ولم تتخذ نيوزيلندا موقفًا بعد، حيث صرّح وزير خارجيتها وينستون بيترز بأنه يدرس بعناية الاعتراف بدولة فلسطين، والدنمارك، حيث صرحت رئيسة وزرائها ميت فريدريكسن بأنه على الرغم من إدانة بلادها لنتنياهو، إلا أنها لا تؤيد الاعتراف بدولة فلسطينية في الوقت الحالي.
وأفادت صحيفة "العربي الجديد" القطرية التي تصدر من لندن أن الرئيس الفلسطيني محمود عباس يدرس الإعلان بشكل أحادي عن تحويل السلطة الفلسطينية إلى دولة خلال الجمعية العامة المقبلة.
قلق فرنسي من إغلاق القنصلية
وفي أعقاب تقارير تفيد بأن وزير الخارجية الإسرائيلي جدعون ساعر يضغط على الحكومة لإغلاق القنصلية الفرنسية في القدس ردًا على خطة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون للاعتراف بدولة فلسطينية، صرّح المتحدث باسم وزارة الخارجية الفرنسية في بيان بأن باريس لم تتلقَّ أي إشعار رسمي بشأن هذه الخطوة، لكنه حذّر من مغبة اتخاذها.
وذكر البيان: "لم نتلقَّ أي إشعار رسمي من السلطات الإسرائيلية بشأن هذه الخطوة، التي قد تُلحق ضررًا بالغًا بعلاقاتنا الثنائية وتُثير ردًا قويًا".
وصرح دبلوماسي إسرائيلي لصحيفة "تايمز أوف إسرائيل"، الأحد، بأن ساعر يدرس إغلاق القنصلية العامة الفرنسية في القدس بعد أن أعلن ماكرون أن باريس ستعترف من جانب واحد بدولة فلسطينية في سبتمبر/أيلول.
قنصلية فرنسا في القدس - إلى جانب قنصليات المملكة المتحدة وإيطاليا واليونان وتركيا وبلجيكا وإسبانيا والسويد - تعود إلى ما قبل تأسيس إسرائيل عام 1948، وتعمل دون اعتماد رسمي لدى الحكومة الإسرائيلية. هذه البعثات الثماني تُمثل قنوات تواصل بين بلدانها والسلطة الفلسطينية، وتتولى مجموعة من القضايا داخل القدس.
خلاف جديد مع أستراليا
وفي وقت سابق من الأحد، ألغى ساعر تأشيرات الممثلين الأستراليين لدى السلطة الفلسطينية ردًا على قرار كانبيرا الاعتراف بدولة فلسطينية، ووسط اتهامات بأن أستراليا تُشجع "معاداة السامية".
من جانبها، ألغت الحكومة الأسترالية تأشيرة سياسي إسرائيلي يميني متشدد، الاثنين، قبيل جولة كان من المقرر أن يلقي خلالها عدة خطابات.
وكان من المقرر أن يتحدّث سيمشا روثمان، الذي يشكّل حزبه "الصهيونية الدينية" جزءاً من ائتلاف رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو الحاكم، خلال فعاليات تنظمها "الجمعية اليهودية الأسترالية".
لكن وزير الداخلية الأسترالي توني بورك، أكد أن أستراليا لن تقبل بقدوم أشخاص إلى البلاد لزرع "الفرقة". وقال: "إذا كنت قادماً إلى أستراليا لنشر رسالة الكراهية والفرقة، فلا نريدك هنا"، مضيفاً: "ستكون أستراليا بلداً ينعم فيه الجميع بالأمان ويشعرون بأنهم آمنون".
وكنتيجة تلقائية لإلغاء تأشيرته، لن يكون بإمكان روثمان السفر إلى أستراليا لثلاث سنوات.
وروثمان هو عضو في الكنيست عن حزب "الصهيونية الدينية" الذي يتزعمه وزير المالية بتسلئيل سموتريتش. وقد دعا مؤخراً لمناهضة قيام دولة فلسطينية، وحث إسرائيل على ضم الضفة الغربية.
وأستراليا من بين الدول التي أعلنت عزمها الاعتراف بدولة فلسطينية الشهر المقبل. وقال روثمان إن هذا القرار سيكون "خطأ فادحاً ومكافأة كبيرة لحماس"، حسب تعبيره.
وفرضت أستراليا وأربع دول أخرى، من بينها بريطانيا، عقوبات على سموتريتش، ووزير الأمن الوطني إيتمار بن غفير في يونيو/ حزيران الماضي بتهمة تكرار التحريض على ممارسة العنف ضد الفلسطينيين في الضفة الغربية.
وقال روثمان إنه تم إبلاغه بإلغاء التأشيرة بسبب تصريحات اعتبرتها الحكومة الأسترالية مثيرة للجدل وتحريضية، مثل قوله إن إقامة دولة فلسطينية ستؤدي إلى تدمير دولة إسرائيل، ودعوته إلى فرض السيادة الإسرائيلية على الضفة الغربية.
وفي وقت أفادت تقارير عن موافقة حركة حماس على مقترح قطري مصري لوقف الحرب في قطاع غزة، جدد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في منشور على مواقع التواصل الإجتماعي دعم عمليات إسرائيل ضد حماس.
وقال ترامب: "يبدو أننا سنرى عودة المختطفين المتبقين فقط عندما يواجهون حماس ويدمرونها. كلما حدث ذلك في وقت أبكر، زادت فرص النجاح".
Today