"ضعيف خان إسرائيل".. نتنياهو يهاجم رئيس وزراء أستراليا بعد منعها نائبا في الكنيست من دخول أراضيها

وقال نتنياهو في منشور على موقع "إكس" (تويتر سابقاً): "سيتذكر التاريخ ألبانيز على حقيقته: سياسي ضعيف خان إسرائيل وتخلى عن يهود أستراليا".
كانبيرا تنتقد قرار تل أبيب
انتقدت وزيرة الخارجية الأسترالية بيني وونغ، في بيان، قرار إسرائيل سحب تأشيرات الممثلين الدبلوماسيين لكانبيرا لدى السلطة الفلسطينية وقالت، في بيان، إن القرار كان "رد فعل غير مبرر".
وأضافت: "بينما نحتاج الى الحوار والدبلوماسية أكثر من أي وقت مضى، تقوم حكومة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بعزل إسرائيل وتقويض الجهود الدولية نحو السلام وحل الدولتين".
وأوضحت أن أستراليا ستواصل المساهمة في "الزخم الدولي لوقف إطلاق النار في غزة، وإطلاق سراح المختطفين، وتحقيق حل الدولتين". وأضافت أن حكومتها لن تتسامح مطلقًا مع معاداة السامية، وستعمل على حماية الجالية اليهودية في البلاد.
منع نائب إسرائيلي من دخول أستراليا
ألغت الحكومة الأسترالية تأشيرة سياسي إسرائيلي يميني متشدد، الاثنين، قبيل جولة كان من المقرر أن يلقي خلالها عدة خطابات.
وكان من المقرر أن يتحدّث سيمشا روثمان، الذي يشكّل حزبه "الصهيونية الدينية" جزءاً من ائتلاف رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو الحاكم، خلال فعاليات تنظمها "الجمعية اليهودية الأسترالية".
لكن وزير الداخلية الأسترالي توني بورك، أكد أن بلاده لن تقبل بقدوم أشخاص إلى البلاد لزرع "الفرقة". وقال: "إذا كنت قادماً إلى أستراليا لنشر رسالة الكراهية والفرقة، فلا نريدك هنا"، مضيفاً: "ستكون أستراليا بلداً ينعم فيه الجميع بالأمان ويشعرون بأنهم آمنون".
وكنتيجة تلقائية لإلغاء تأشيرته، لن يكون بإمكان روثمان السفر إلى أستراليا لثلاث سنوات.
وروثمان هو عضو في الكنيست عن حزب "الصهيونية الدينية" الذي يتزعمه وزير المالية بتسلئيل سموتريتش. وقد دعا مؤخراً لمناهضة قيام دولة فلسطينية، وحث إسرائيل على ضم الضفة الغربية.
وقال روثمان إن هذا القرار سيكون "خطأ فادحاً ومكافأة كبيرة لحماس"، حسب تعبيره.
وأضاف أنه تم إبلاغه بإلغاء التأشيرة بسبب تصريحات اعتبرتها الحكومة الأسترالية مثيرة للجدل وتحريضية، مثل قوله إن إقامة دولة فلسطينية ستؤدي إلى تدمير دولة إسرائيل، ودعوته إلى فرض سيادة الدولة العبرية على الضفة الغربية.
ساعر يردّ
وردّا على ذلك، قال وزير الخارجية الاسرائيلي جدعون ساعر إنه سحب تأشيرات دبلوماسيين أستراليين لدى السلطة الفلسطينية، وطلب من سفارة بلاده في كانبيرا أن تدرس "بعناية أي طلب رسمي أسترالي لتأشيرة دخول الى إسرائيل".
وحسب قوله، تأتي هذه الخطوة ردًا على اعتراف أستراليا بالدولة الفلسطينية، وكذلك على رفض منح تأشيرات دخول لعدد من الشخصيات الإسرائيلية، منهم الوزيرة السابقة أيليت شاكيد، ورئيسة لجنة الدستور، عضو الكنيست سيمحا روتمان.
اتهم ساعر حكومة كانبيرا "بتأجيجها باتهامات باطلة" بدلًا من مكافحة معاداة السامية "المتفشية في شوارع أستراليا"، وتوعد بأن "الإجراءات ستزداد ضراوة".
انتقادات من ألبانيز
قبل أيام، وفي مقابلة مع إحدى الإذاعات المحلية، قال ألبانيز تعليقاً على مقتل الفلسطينيين في الحرب بقطاع غزة: "الأستراليون يشعرون بالاشمئزاز مما يشاهدونه على شاشة التلفزيون كل ليلة"، مضيفا: "رأوا موت عشرات الآلاف من الناس، وليس من المستغرب أن يثير مشهد الأطفال المتضررين جوعاً وعائلاتهم وهم ينتظرون المساعدات الإنسانية استجابة إنسانية".
وأوضح أن الأزمة في المنطقة مستمرة منذ سنوات طويلة، لافتاً إلى وجود زخم عالمي حاليا "لإنهاء دائرة العنف والدفع بمحادثات السلام".
وكان ألبانيز قد صرّح سابقاً أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو "ينكر ما يحدث في غزة" من إبادة، معلناً نية بلاده الاعتراف بدولة فلسطين.
وفي تعليق على ذلك، قال سفير واشنطن لدى إسرائيل مايك هاكابي إن كبار المسؤولين في إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترمب قابلوا قرار كانبيرا "بخيبة أمل واشمئزاز"، بحسب شبكة "إيه بي سي" الأسترالية، منتقدا توقيت الإعلان عن الاعتراف، وأضاف: "باعتبارنا الشريك الأقرب لإسرائيل، كنا نتوقع أن نُخطر مسبقا".
ردّ ألبانيز على السفير الأمريكي قائلاً: "هاكابي سفير للولايات المتحدة لدى إسرائيل، وليس لأستراليا"، وفق ما جاء في بيان صادر عن رئاسة الوزراء الأسترالية.
وفرضت أستراليا وأربع دول أخرى، من بينها بريطانيا، عقوبات على وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش، ووزير الأمن الوطني إيتامار بن غفير في يونيو/ حزيران الماضي بتهمة تكرار التحريض على ممارسة العنف ضد الفلسطينيين في الضفة الغربية.
وأستراليا من بين الدول التي أعلنت عزمها الاعتراف بدولة فلسطينية الشهر المقبل.
أواخر يوليو/ تموز الماضي، أطلقت 15 دولة غربية بينها فرنسا وكندا وأستراليا ونيوزيلندا والبرتغال، نداءً جماعياً للاعتراف بدولة فلسطين ووقف إطلاق النار في قطاع غزة، نشرته الخارجية الفرنسية على موقعها الإلكتروني.
وقبلها بعدة أيام، قال رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر في مؤتمر صحفي، إن بلاده ستعترف بدولة فلسطين في سبتمبر/ أيلول "إذا لم تتخذ إسرائيل خطوات جوهرية لإنهاء الوضع المروع" بقطاع غزة.
وأعلن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في 24 يوليو/ تموز، أن بلاده ستعترف بدولة فلسطين خلال اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك في سبتمبر/ أيلول المقبل.
Today