اجتماع بين مسؤول إسرائيلي رفيع وقطريين في فرنسا.. ديرمر يحدد شروط وقف إطلاق النار في غزة

ويعتبر هذا الاجتماع الأول الذي يعقد بين مسؤول إسرائيلي رفيع المستوى والمسؤولين القطريين منذ إعلان حركة حماس موافقتها على مقترح وقف إطلاق النار، الذي ينص على هدنة لمدة 60 يومًا وعمليات تبادل أسرى تشمل الإفراج عن 10 رهائن إسرائيليين.

وقال مسؤولون من الدول الوسيطة للصحيفة العبرية إن المقترح الذي يناقشه ديرمر قريب جدًا من الإطار الذي وافقت عليه إسرائيل قبل عدة أسابيع. فيما قال مصدر آخر: "صحيح أن هناك ثغرات، لكنها يمكن معالجتها خلال أيام".

وحتى الآن، لم تعلن تل أبيب عن موقفها بشكل واضح، فلم ترفض المقترح ولم تتبناه، لكن القناة 12 العبرية نقلت عن مصدر قوله إن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لا يعتزم الرد على الوسطاء حاليًا.

وأضافت القناة، نقلاً عن مصدر آخر، أن ديرمر أكد للقطريين أن شرط الصفقة هو إطلاق سراح جميع الرهائن، إلى جانب الشروط التي وضعها نتنياهو في الأيام الأخيرة.

في وقت سابق، نشر مكتب رئيس الوزراء "المبادئ الإسرائيلية لإنهاء الحرب"، والتي تتضمن نزع سلاح حماس، وإعادة جميع المحتجزين أحياءً وأمواتًا، وتثبيت السيطرة الأمنية الإسرائيلية على القطاع، وإنشاء حكومة مدنية بديلة لا تنتمي لا لحماس ولا للسلطة الفلسطينية.

ويُقدّر أن الدولة العبرية تنتظر لترى إن كان إطلاق عملية غزو مدينة غزة سيدفع حماس نحو التوصل إلى صفقة شاملة.

وكان الجيش الإسرائيلي قد أعلن يوم الأربعاء أنه بدأ الخطوات الأولى من هجومه على مدينة غزة، مؤكدًا سيطرته على أطرافها، بحسب ما أفاد المتحدث باسمه، العميد أفي دفرين.

وأوضح الجيش أنه استدعى 60 ألفًا من جنود الاحتياط هذا الأسبوع، على أن يُوجَّه 20 ألف طلب إضافي لاحقًا خلال الشهر الجاري، مؤكدًا في الوقت نفسه أنه يعمل على "توفير مساحات آمنة للمدنيين للإجلاء وتلقي الرعاية الطبية".

وفي تعليقه على الصفقة، أثنى المبعوث الأمريكي الخاص إلى الشرق الأوسط، ستيف ويتكوف، في حديثه لشبكة فوكس نيوز، على جهود الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قائلاً: "قبل ثلاثة أسابيع، كان هذا المقترح مطروحًا على الطاولة، وجاءت حماس لتعرقل المفاوضات. لكن عندما أعلن الرئيس ترامب أنه لن يتحمل ذلك بعد الآن، وتخيلوا ما حدث؟ حدث اختراق كبير".

وأضاف ويتكوف أن الرئيس كان "حازمًا ومباشرًا جدًا في موقفه، ويريد استعادة جميع الرهائن".

وتابع: "هذا هو موقفنا. يجب أن ينتهي هذا الصراع فورًا. يجب إعادة 20 رهينة إلى عائلاتهم. دعونا نضع حدًا لهذا – نجلب السلام والطمأنينة لشعب غزة، ونعيد بناء غزة كما يجب أن تُبنى، كما أوضح الرئيس".