مصادر تكشف: تركيا تفرض قيودًا "غير معلنة" على السفن المرتبطة بإسرائيل

بدأت سلطات الموانئ التركية بشكل غير رسمي مطالبة وكلاء الشحن بتقديم خطابات تؤكد أن السفن غير مرتبطة بإسرائيل ولا تحمل شحنات عسكرية أو خطرة متجهة إليها، وذلك بحسب ما كشف مصدران في قطاع الشحن لوكالة "رويترز".
وتأتي هذه الخطوة كإجراء إضافي اتخذته أنقرة ضد إسرائيل بعد أن قطعت العام الماضي علاقاتها التجارية معها، والتي بلغت قيمتها السنوية 7 مليارات دولار، على خلفية حربها على قطاع غزة.
تعليمات شفهية لوكلاء الموانئ
وأوضح المصدران لـ"رويترز" أن مكاتب رئاسة الميناء أعطت تعليمات شفهية لوكلاء الموانئ بضرورة تقديم ضمانات خطية، دون صدور أي تعميم رسمي بهذا الخصوص. وذكر أحد المصدرين أن التعليمات تطبق في جميع الموانئ التركية، فيما أشار الآخر إلى أن السفن القادمة مباشرة من إسرائيل أو المغادرة إلى الموانئ الإسرائيلية لن يُسمح لها بعد الآن بالرسو في الموانئ التركية، وذلك استنادا إلى معلومات من سلطة الموانئ في محافظة كوجالي شمال غرب البلاد. كما أضاف أن السفن التي ترفع العلم التركي ستُمنع أيضا من التوجه إلى الموانئ الإسرائيلية.
وزارة النقل ترفض التعليق
وزارة النقل والبنية التحتية التركية لم ترد على طلب للتعليق الذي وجهته "رويترز" بشأن التعليمات الجديدة الصادرة عن سلطات الموانئ. كما لم تُصدر السلطات التركية حتى الآن أي بيان رسمي يوضح تفاصيل أو أبعاد القرار المتعلق بمنع السفن المرتبطة بإسرائيل من الرسو في الموانئ التركية أو المرور عبرها.
وبحسب المصدرين، فإن هذه القيود قد تزيد من تعقيد حركة الشحن إلى إسرائيل في شرق البحر المتوسط، في وقت تستهدف فيه جماعة الحوثي في اليمن السفن المرتبطة بإسرائيل، في البحر الأحمر منذ عام 2023 فيما تصفه بأنه عمل تضامني مع الفلسطينيين.
وأشار المصدران إلى أن خطابات الضمان الجديدة يجب أن تتضمن تأكيدا على أن مالكي السفن ومديريها ومشغليها ليست لهم أي صلات بإسرائيل، وأن بعض أنواع الشحنات، مثل المتفجرات والمواد المشعة أو المعدات العسكرية، غير موجودة على متنها في طريقها إلى إسرائيل.
والجدير بالذكر أن تركيا العضو في حلف شمال الأطلسي، كانت قد وجهت انتقادات حادة لإسرائيل على خلفية هجماتها في غزة، ووصفتها بأنها إبادة جماعية ضد الفلسطينيين.
Yesterday