مسؤولون إيرانيون يحذرون من "تسلل عميق" للموساد.. ماذا لو اندلعت الحرب مجددًا؟

مع اقتراب مرور ستين يومًا على انتهاء الحرب التي استمرت 12 يومًا بين إيران وإسرائيل، لا تزال تداعياتها الاستخباراتية محل جدل داخل طهران.
محمد سارفراز، الرئيس السابق لهيئة الإذاعة والتلفزيون الإيرانية (صدا وسيما)، اعتبر أن الحرب الأخيرة كانت "استخباراتية بالدرجة الأولى"، مشددًا على أن جهاز "الموساد" لعب دورًا محوريًا فيها، عبر اختراقات داخلية على أعلى المستويات الأمنية في البلاد.
وقال سارفراز: "الموساد كان يقود هذه الحرب. الضربات الأولى التي تلقيناها جاءت من الداخل، من خلال قوات مدرّبة في إيران نفسها، إلى جانب طائرات مسيّرة وصواريخ، ما أدى إلى اغتيال قادة فيلق وتعطيل أنظمة الرادار".
"متواطئون"
وأشار إلى أن حجم الاختراق ما كان ليحدث "لولا وجود متواطئين داخل الأجهزة الأمنية العليا"، داعيًا إلى محاسبة من وصفهم بالمسؤولين عن "سوء الإدارة" وتسريب المعلومات، بل وحتى تضليل القيادة بمعلومات خاطئة.
سارفراز اعتبر أن نموذج النفوذ داخل إيران يشبه ما جرى سابقًا في يوغوسلافيا في عهد جوزيب بروز تيتو، حيث قال الروس آنذاك إن "رئيس الوزراء اليوغوسلافي كان عميلاً لوكالة الاستخبارات الأميركية".
واعتبر أن المشهد الإيراني اليوم يعيد إنتاج هذا النمط من الاختراق.
كما حذّر من أن استمرار النهج الحالي "قد يفتح الباب أمام حرب جديدة"، قائلاً: "إسرائيل لم تتخلَّ عن أهدافها، وهي مدعومة بالكامل من الولايات المتحدة. وإذا واصلنا تكرار الأخطاء ذاتها، فعودة المواجهة ليست مستبعدة".
تصريحات سارفراز تأتي في وقت يؤكد فيه مسؤولون كبار، مثل يحيى رحيم صفوي المستشار العسكري للمرشد الإيراني علي خامنئي، أن "وقف إطلاق النار ليس ضمانًا لعدم تجدد القتال"، مرجحين أن احتمالية اندلاع جولة جديدة من المواجهة تبقى قائمة.
Today