نتنياهو يقر خطة السيطرة على غزة و يوعز ببدء مفاوضات مشروطة

وقال نتنياهو في بيان مصوّر خلال زيارته لقيادة فرقة غزة: "نحن في مرحلة حساسة جئت للمصادقة على خطط جيش الدفاع للسيطرة على مدينة غزة وهزيمة حماس. وفي الوقت نفسه، وجّهت بالبدء فورًا بمفاوضات لإطلاق سراح جميع رهائننا وإنهاء الحرب وفق الشروط المقبولة لإسرائيل".
في غضون ذلك، نقلت صحيفة "جيروزاليم بوست" عن مصدر قوله إن "نتنياهو أبدى إعجابه بخطة السيطرة على غزة" التي عرضت عليه، ووصفها بأنها "متينة".
ومنذ أيام، ينتظر الوسطاء رد تل أبيب على مقترح وقف إطلاق النار بعد إعلان حركة حماس موافقتها عليه، إلا أن تصريح نتنياهو لم يُبدّد حالة الغموض القائمة، إذ لم يتطرق إلى الورقة المصرية - القطرية بشكل واضح، والتي تنص على هدنة لمدة 60 يومًا مع تبادل أسرى من الطرفين.
كما نقلت القناة 12 الإسرائيلية عن مصدر قوله إن تل أبيب لن ترسل في الوقت الراهن وفدها إلى الدوحة أو القاهرة. وأضافت القناة أن كلام نتنياهو يوحي بأنه لم يرفض المقترح ولم يغلق الباب أمام إمكانية التوصل إلى صفقة.
ما هي الشروط المناسبة لإسرائيل؟
وكان مكتب نتنياهو قد أعلن في وقت سابق أن المجلس الوزاري الأمني المصغر (الكابينت) اعتمد خمسة مبادئ لإنهاء الحرب في غزة، تشمل: نزع سلاح حماس، إعادة جميع الأسرى — أحياءً وأمواتًا — تجريد القطاع من السلاح، فرض السيطرة الأمنية الإسرائيلية عليه، وإنشاء إدارة مدنية لا تخضع لا لحماس ولا للسلطة الفلسطينية.
وكانت قد ذكرت صحيفة "جيروزاليم بوست" العبرية أن وزير الشؤون الاستراتيجية الإسرائيلي، رون ديرمر، التقى الأربعاء بكبار المسؤولين القطريين في فرنسا، موضحًا لهم أن إسرائيل تريد صفقة يُطلق بموجبها سراح جميع الرهائن، وتُنفذ في الوقت نفسه الشروط التي أعلن عنها نتنياهو سابقًا.
زامير: سنضرب حماس أينما وجدت
من جهته، قدّم رئيس الأركان إيال زامير، برفقة كبار قادة الجيش، الخطط الخاصة بالسيطرة على مدينة غزة إلى وزير الدفاع إسرائيل كاتس ورئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، وذلك بحضور وزير الشؤون الاستراتيجية رون ديرمر، ووزير المالية بتسلئيل سموتريتش، ووزير الأمن القومي إيتمار بن غفير.
وفي وقت سابق من يوم الخميس، زار زامير وحدات من لواء كفير وفوج المدرعات في خان يونس، قبيل انعقاد اجتماع الكابينت المخصص لبحث العملية المرتقبة في مدينة غزة.
وقال زامير: "نواصل التحضيرات من أجل العملية في مدينة غزة. وحتى الآن، تنتشر قواتنا على أطراف المدينة، وستنضم إليها وحدات إضافية في المراحل المقبلة".
وأكد أن الجيش لن يتوقف حتى تحرير الرهائن وهزيمة حركة حماس، مشددًا على أن تحقيق هذه الأهداف أمر أساسي من أجل مستقبل إسرائيل وقيمها كمجتمع.
وجاءت تصريحاته خلال إحاطة عسكرية في الموقع الذي شهد، الأربعاء، محاولة حماس نصب كمين للقوات الإسرائيلية.
وقد عبّر زامير عن تقديره للجنود الذين تصدوا للهجوم ، كما وجّه القادة لمواصلة التحقيق في الحادث واستخلاص الدروس منه.
وأضاف: "لقد وجّهنا ضربة قوية لحماس. الجيش الإرهابي الذي واجهناه في 7 أكتوبر بات اليوم منظمة حرب عصابات. وسنواصل ضرب حماس في كل مكان، وملاحقتها طالما كان ذلك ضروريًا وأينما احتاج الأمر".
معارضة سابقة للخطة
وكان رئيس الأركان قد عارض في وقت سابق توقيت الهجوم، معتبرًا أنه سيستنزف الجنود والموارد، ما أدى إلى تصاعد التوتر بينه وبين رئيس الوزراء نتنياهو ووزير الدفاع يسرائيل كاتس.
وقد راج حينها أن زامير قد يقدم استقالته احتجاجًا على الخطة، لكنه عاد لاحقًا وأيد فكرتها الأساسية خلال اجتماع موسّع ضم قادة عسكريين وأمنيين، موضحًا أن "مرحلة جديدة من عملية (مركبات غدعون) ستبدأ، وسنعمل خلالها على تعميق استهداف حماس في مدينة غزة".
Yesterday