اختبار صاروخ بعيد المدى.. زيلينسكي يتحدث عن إمكانية لقاء بوتين: الصين لا يمكن أن تكون ضامنة لأمننا

أكد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي أن موسكو تواصل إرسال قوات إضافية إلى خط الجبهة الجنوبي في منطقة زابوريجيا، وهي إحدى المناطق التي تسعى روسيا لضمها.
وخلال مؤتمر صحافي الخميس، أوضح زيلينسكي: "العدو يعزز وجوده في زابوريجيا"، مضيفا: "يمكننا أن نرى أنهم يواصلون نقل جزء من قواتهم من اتجاه كورسك إلى زابوريجيا".
إمكانية اللقاء مع بوتين
تحدث زيلينسكي عن احتمال عقد لقاء مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، لكنه شدد على أن ذلك لا يمكن أن يحدث إلا بعد الحصول على ضمانات أمنية لبلاده. وقال: "نريد التوصل إلى تفاهم بشأن هيكلية الضمانات الأمنية خلال 7 إلى 10 أيام. وبناء على هذا التفاهم، نهدف إلى عقد اجتماع ثلاثي" مع الرئيس الأميركي دونالد ترامب، مشيرا إلى أن سويسرا أو النمسا أو تركيا قد تكون مواقع محتملة لهذه المحادثات.
الموقف من الصين واختبار صاروخ "فلامنغو"
وفي ما يتعلق بدور الصين، رفض زيلينسكي أي مشاركة لبكين في ضمان أمن أوكرانيا، منتقدا دعمها لموسكو. وقال: "أولا، لم تساعدنا الصين في وقف هذه الحرب منذ البداية. ثانيا، ساعدت الصين روسيا بفتح سوق المسيرات، ولسنا في حاجة إلى ضامنين لا يساعدون أوكرانيا، ولم يساعدوها في الوقت الذي كنا بأمسّ الحاجة إليهم".
من جهة أخرى، أعلن زيلينسكي أن أوكرانيا أجرت تجربة ناجحة على صاروخ كروز بعيد المدى يحمل اسم "فلامنغو"، قادر على ضرب أهداف تبعد 3 آلاف كيلومتر. وأوضح: "أجرينا اختبارات ناجحة على الصاروخ. إنه صاروخنا الأكثر نجاحا حاليا إذ يمكنه أن يجتاز مسافة 3 آلاف كيلومتر، وهو أمر مهم"، مشيرا إلى أن الإنتاج بكميات ضخمة قد يبدأ في شباط/فبراير.
ضغوط على المجر عبر واشنطن
وكشف الرئيس الأوكراني أنه طلب من نظيره الأميركي دونالد ترامب التدخل لدى رئيس الوزراء المجري فيكتور أوربان لوقف عرقلة انطلاق المفاوضات بشأن انضمام أوكرانيا إلى الاتحاد الأوروبي. وقال زيلينسكي: "طلبت من الرئيس ترامب ألا تعرقل بودابست انضمامنا إلى الاتحاد الأوروبي. ووعد الرئيس ترامب بأن فريقه سيعمل على ذلك".
الانقسام حول انضمام أوكرانيا
رغم أن المفوضية الأوروبية تشدد على غياب أي "أسباب موضوعية" تحول دون انطلاق المرحلة الأولى من مفاوضات انضمام أوكرانيا إلى الاتحاد الأوروبي، يواصل أوربان تمسكه بموقفه الرافض، مستخدمًا "الفيتو" أكثر من مرة. أوربان استند في حججه إلى نتائج "استشارة وطنية" شارك فيها نحو 2.3 مليون شخص، قال إن 95% منهم يعارضون فتح الباب أمام كييف. وخلال قمة الاتحاد الأوروبي الأخيرة، برر أوربان موقفه قائلا: "أتيت إلى هنا بتفويض قوي... إذا كان أحد أعضاء الاتحاد في حرب، فهذا يعني أن الاتحاد بأسره في حرب، وهذا لا يناسبنا". في المقابل، أكدت المفوضية أن "أوكرانيا تنفذ إصلاحات عميقة في ظروف شديدة القسوة"، معتبرة أنه لا يوجد مبرر موضوعي للعرقلة، ومشددة على "النهج القائم على الجدارة".
بالتوازي مع الجدل داخل الاتحاد، يبحث حلف شمال الأطلسي مسألة الضمانات الأمنية لكييف. مسؤول رفيع في الحلف كشف أن وزراء الدفاع وقادة الأركان عقدوا الأربعاء "مناقشة صريحة" للبحث في صيغ قد تساهم بإنهاء الحرب المستمرة منذ عام 2022.
الأدميرال الإيطالي جيوسيبي كافو دراجوني، رئيس اللجنة العسكرية للناتو، أوضح أن 32 من قادة الدفاع اجتمعوا عبر تقنية الفيديو ضمن جهود دبلوماسية تقودها واشنطن، مؤكدا في منشور على منصة "إكس": "نحن متحدون، وكانت هذه الوحدة ملموسة اليوم كما هو الحال دائمًا"، من دون الخوض في تفاصيل إضافية.
Today