الجيش الإسرائيلي يبرّر ضربة مستشفى ناصر: "استهدفنا كاميرا لحماس"

يقول الجيش إن تحقيقًا أوليًا خلص إلى أن حركة حماس نصبت كاميرا مراقبة داخل المستشفى لتعقب تحركات القوات الإسرائيلية وتوجيه هجمات ضد الجنود. ووفق البيان، فقد حددت وحدة من لواء غولاني الكاميرا ودمّرتها بعدما اعتبرت أنها تشكّل "تهديدًا مباشرًا".
وبحسب الرواية العسكرية، جرى التعرف بين القتلى إلى ستة عناصر من حماس، أحدهم شارك في هجوم السابع من تشرين الأول/ أكتوبر 2023 في جنوب إسرائيل. وقال الجيش إنه "يأسف للأذى الذي لحق بمدنيين غير متورطين".
أوامر بتوسيع التحقيق
أصدر رئيس الأركان الإسرائيلي، إيال زامير، تعليمات بتوسيع التحقيق في عدة مسارات، أبرزها آلية الموافقة على الضربة، نوع الذخيرة المستخدمة، توقيت الهجوم، وطريقة اتخاذ القرارات ميدانيًا.
وأشار الجيش إلى أن النتائج الأولية تعززت بمعلومات استخباراتية تتهم حماس باستخدام المستشفى لأنشطة "إرهابية"، في إطار ما وصفه بـ"استغلال متكرر" للمرافق الطبية والبنية التحتية المدنية لأغراض عسكرية.
وقدّم قائد المنطقة الجنوبية اللواء يانيف عاسور هذه النتائج لزامير، زاعمًا أن حماس "تستغل بشكل ساخر" المستشفيات لجمع المعلومات وتوجيه الهجمات.
تنديد دولي وتحقيقات موازية
فجّر هجوم الدولة العبرية على مستشفى ناصر موجة إدانات دولية، إذ شددت الأمم المتحدة على وجوب عدم استهداف المستشفيات أو الصحافيين مطلقًا.
ومن بين المواقف الدولية المندّدة، قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إنه لم يكن على علم مسبق بالضربة وهو غير راضٍ عنها، فيما وصف الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الغارات بأنها "غير مقبولة"، داعيًا إسرائيل إلى احترام القانون الدولي.
وأعربت وزارة الخارجية الألمانية عن "صدمتها"، بينما ندّد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بما اعتبره "هجمات وحشية" و"إبادة جماعية".
وبالتوازي، نقلت لجنة حماية الصحفيين أن 246 من العاملين في الإعلام قضوا منذ اندلاع الحرب، فيما وثّقت الأمم المتحدة مقتل أكثر من 1500 من الكوادر الصحية.
وفي تقرير مشترك نشرته مجلة +972 وموقع Local Call الإسرائيليان، جرى الكشف عن إنشاء الجيش الإسرائيلي وحدة خاصة تُعرف باسم "خلية إضفاء الشرعية"، مهمتها الأساسية ليست جمع المعلومات الأمنية بل "تشويه صورة" الصحافيين الفلسطينيين في غزة ووصمهم بالإرهاب لتبرير استهدافهم خلال الحرب.
Today