زمير يحذر نتنياهو: تتجهون للحكم العسكري في قطاع غزة.. "افهموا العواقب"

حذر رئيس أركان الجيش الإسرائيلي، اللواء إيال زمير، خلال اجتماع للحكومة، من أن التوجهات الحالية في التعامل مع قطاع غزة قد تؤدي إلى فرض حكم عسكري.
وبحسب صحيفة جيروزاليم بوست، قال زمير للمسؤولين الحاضرين: "أنتم تتجهون نحو حكم عسكري. افهموا العواقب".
من جهته ردّ أمين مجلس الوزراء، يوسي فوكس، بالقول: "هذا غير صحيح"، في حين اقترح وزير الأمن القومي، إتامار بن غفير، بديلاً يتمثل في "تشجيع الهجرة الطوعية" من غزة بدلًا من إقامة إدارة عسكرية مباشرة.
ووفقاً للصحيفة وبعد أن كرر زمير تحذيره، أكد وزير المالية بتسالئيل سموتريتش: "لقد اتخذنا قرارنا"، مشيرًا إلى التزام الحكومة بالمسار الحالي.
وخلال الاجتماع، أفاد رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو أن الإدارة الأمريكية تعارض التوصل إلى صفقة جزئية لإطلاق الرهائن، مضيفًا أنه نقل عنه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قوله: "عليك أن تنسَ الصفقات الجزئية، وتتقدم بقوة كاملة أنهِ الأمر".
وشدّد نتنياهو على أن "نافذة الشرعية الدولية المتاحة لإسرائيل محدودة"، وأن أي توقف جزئي في العمليات قد "يُضعف الزخم الضروري لتدمير حماس".
وبحسب تقرير الصحيفة، أعرب عدد من الوزراء عن انطباعهم بأن "معارضة نتنياهو للصفقة الجزئية حقيقية، ولن يوافق عليها".
وركّز النقاش في المجلس الوزاري الأمني على خطة عسكرية للسيطرة على مدينة غزة، حيث عرض الجيش خططه التفصيلية.
وحذّر الجيش الإسرائيلي القادة السياسيين من أن الهجوم المخطط لمدينة غزة قد يعرّض للخطر حياة الرهائن الذين لا يزالون محتجزين لدى حماس بحسب وكالة رويترز.
وتُواصل إسرائيل المضي قُدمًا في خطتها للسيطرة الكاملة على قطاع غزة، بدءًا من مدينة غزة، بهدف تدمير حركة حماس وإنقاذ الـ48 رهينة المتبقين، وذلك بعد ما يقارب عامين من الحرب.
وقد تصاعدت في الأسابيع الأخيرة الاحتجاجات داخل إسرائيل، حيث خرج المواطنون في تظاهرات مطالبة بوقف الحرب والتوصل إلى تسوية عاجلة تُفضي إلى تحرير الرهائن.
وبدأت الحرب بهجوم شنته حركة حماس على جنوب إسرائيل في 7 أكتوبر 2023، وأسفر عن مقتل نحو 1200 شخص، معظمهم مدنيون، واختطاف 251 شخصًا. ويُعتقد أن 20 من بين الـ48 رهينة متبقية ما زالوا على قيد الحياة.
ووفقًا لبيانات وزارة الصحة في قطاع غزة، فقد أسفرت الحملة العسكرية الإسرائيلية عن مقتل أكثر من 63 ألف شخص، معظمهم مدنيون، وأدت الحرب إلى أزمة إنسانية حادة، شملت تدمير البنية التحتية، وانهيار النظام الصحي، ونزوح مئات الآلاف، وتحويل أجزاء واسعة من القطاع إلى أنقاض.
وانتهت جولات مفاوضات وقف إطلاق النار التي جرت في يوليو بحالة جمود، وفشلت حتى الآن جميع الجهود الدولية والإقليمية في إحياء هذه المباحثات أو التوصل إلى تهدئة مؤقتة.
Today