قمة "تحالف الراغبين": ماكرون يؤكد استعداد 26 دولة لإرسال قوات إلى أوكرانيا وزيلينسكي يهاجم الكرملين

قال الرئيس الفرنسي خلال مؤتمر صحافي مشترك في قصر الإليزيه إن 26 دولة وافقت على نشر قوات في أوكرانيا عبر البر والبحر والجو بعد أي اتفاق سلام. وأوضح أن الضمانات الأمنية ستشمل إعادة بناء وتعزيز الجيش الأوكراني، متحدثًا عن التزامات بتوفير الأسلحة والتدريب والتمويل.
وقال إن الأوروبيين وواشنطن اتفقوا على تشديد العقوبات، لا سيما على النفط والغاز الروسيين، وعلى الصين لدورها في تمويل المجهود الحربي لموسكو.
زيلينسكي: بوتين لا يريد السلام
من جانبه، أعلن الرئيس الأوكراني أن بلاده طرحت على شركائها الأوروبيين صيغة جديدة لحماية الأجواء، تم عرضها لاحقًا على الرئيس الأمريكي، مشيرًا إلى أن الكثير يعتمد على الموقف الأمريكي "من الناحية الفنية" في هذه المبادرة.
وأكد أن واشنطن أبدت استعدادًا للمشاركة في ضمانات أمنية طويلة الأمد ترتكز على بناء جيش أوكراني قوي.
كما رحّب زيلينسكي بتشديد الولايات المتحدة على مقاطعة النفط الروسي، منتقدًا استمرار بعض الدول الأوروبية مثل المجر وسلوفاكيا بشرائه.
وبشأن الدعوة الروسية إلى لقاء مع الرئيس فلاديمير بوتين في موسكو، رفض زيلينسكي الفكرة قائلًا: "إذا كان الهدف ألّا يُعقد الاجتماع، فلتدعوني إلى موسكو"، مضيفًا أن هذا الشرط دليل على غياب نية حقيقية للسلام لدى روسيا. وأكد أن جميع الشركاء متفقون على أن موسكو ترفض أي مبادرة لإنهاء الحرب، وأن المطلوب هو زيادة الضغط عليها سياسيًا واقتصاديًا.
وجوه القمة
قاد ماكرون ورئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر قمة "تحالف الراغبين" في باريس، التي جمعت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين، والأمين العام لحلف شمال الأطلسي مارك روته، والمستشار الألماني فريدريش ميرز، ورئيس الوزراء البولندي دونالد توسك.
وبعد المداولات، أجرى ماكرون وستارمر اتصالًا بالرئيس الأمريكي دونالد ترامب، فيما يُحضَّر لاجتماع آخر في البيت الأبيض مع فولوديمير زيلينسكي.
وفي ختام اجتماع "تحالف الراغبين" الذي ضم 35 زعيمًا، شدد القادة على أن روسيا تطيل أمد المفاوضات والحرب معًا، ما يستوجب تصعيد الدعم العسكري والاقتصادي لأوكرانيا.
Today