توقيف مشتبه به في هجوم باريس 1982.. وماكرون يشيد بتعاون السلطة الفلسطينية

أعلنت النيابة العامة الفرنسية عن توقيف السلطات الفلسطينية للمشتبه به هشام حرب (مواليد 1955) في الضفة الغربية بعد أكثر من أربعة عقود على الهجوم في شارع روزييه بباريس.
ويُشتبه في أن حرب كان يشرف على المجموعة المسؤولة عن الهجوم الذي أودى بحياة ستة أشخاص وأصاب آخرين في مطعم "جو غولدنبرغ" عام 1982.
وأشاد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بـ"التعاون الممتاز مع السلطة الفلسطينية"، مؤكدًا أن فرنسا تعمل مع الفلسطينيين على تسليم المشتبه به بسرعة. وأوضح أن بعض المتورطين الآخرين سيحاكمون في محكمة الجنايات، معتبرًا أن توقيف هشام حرب يمثل خطوة مهمة نحو العدالة والكشف عن الحقيقة.
وكانت فرنسا تطالب بشكل مستمر بالقبض على المشتبه بهم وتسليمهم، لتقديمهم للمحاكمة. ويُتوقع أن تبدأ المحاكمة الفعلية في أوائل عام 2026.
وأكد ماكرون في تغريدته على منصة “إكس” أن فرنسا لا تنسى ضحايا الهجوم، وأنها تواصل ملاحقة المسؤولين عن الإرهاب ومعاقبتهم مهما طال الزمن.
كيف وقعت الحادثة؟
وقع الهجوم على شارع روزييه في باريس في 9 أغسطس 1982، حين اقتحم مسلحون مطعم "جو غولدنبرغ" اليهودي، وألقوا قنبلة يدوية وأطلقوا النار على الزبائن. وأسفر عن مقتل ستة أشخاص بينهم مواطنون فرنسيون، وإصابة آخرين.
وأشارت التحقيقات الفرنسية إلى أن المجموعة كانت منظمة بشكل محكم، مع تقسيم واضح للمهام بين المسلحين والمخططين، وكان المشتبه به هشام حرب أحد أبرز المسؤولين عن الإشراف على العملية وتنفيذها.
واستمرّت السلطات الفرنسية طوال عقود في محاولة الوصول إلى جميع المتورطين، إلا أن غياب بعضهم في الخارج وصعوبة التعاون الدولي عطّلت الإجراءات القضائية.
Today