روسيا تمطر أوكرانيا بوابل من المسيّرات والصواريخ.. وكييف تحت الضربة الأشد

شنّت روسيا ليلة السبت – الأحد هجومًا جويًا واسع النطاق على أوكرانيا، مستخدمة مئات المسيّرات والصواريخ، ما أسفر عن مقتل أربعة أشخاص على الأقل، وفق السلطات الأوكرانية. 

وتزامن الهجوم مع إعلان الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي وصول منظومة الدفاع الجوي الإسرائيلية طراز باتريوت إلى بلاده، مشيرًا إلى أن روسيا أطلقت نحو 500 طائرة مسيرة وأكثر من 40 صاروخًا خلال هذه الهجمات الليلية. وجاء هذا التصعيد بعد أيام من تصريحات زيلينسكي في مقابلة مع موقع "أكسيوس" الأميركي، حيث قال إن على المسؤولين الروس "أن يعرفوا أماكن الملاجئ.. ما لم يوقفوا الحرب سيحتاجون إليها".

وذكرت وزارة الدفاع الروسية أن الضربات استهدفت أهدافًا عسكرية ومؤسسات تابعة للمجمع الصناعي العسكري الأوكراني. من جانبها، نشرت أوكرانيا مقاطع فيديو تظهر مبانٍ سكنية مشتعلة، مع تسجيل إصابة نحو 40 شخصًا في مناطق زابوريجيا، أوديسا، سومي، تشيركاسي، وميكولايف. 

وفي العاصمة كييف، وصف رئيس البلدية فيتالي كليتشكو الهجوم بأنه "ضخم" ودعا السكان للبقاء في الملاجئ، فيما أعلن رئيس الإدارة العسكرية في المنطقة عن إصابة 27 شخصًا على الأقل، بينهم فتاة تبلغ 12 عامًا.

وأشار وزير الخارجية الأوكراني أندري سيبيغا إلى أن الهجمات استهدفت المدنيين ومباني سكنية، محذرًا من استمرار الهجمات على البنية التحتية. وصرح أندري يرماك، مدير المكتب الرئاسي الأوكراني، أن الهجمات تمثل "حربًا على المدنيين" داعيًا إلى زيادة الضغوط الاقتصادية على روسيا.

وأضاف عبر منصة "إكس" مخاطبًا الرئيس الروسي فلاديمير بوتين: "يجب أن يشعر بوتين بخطر استمرار هذه الحرب على نفسه ونظامه واقتصاده، هذا ما يمكن أن يجعله يوقف هذه الحرب غير المنطقية".

وفي سياق متصل، أعلنت بولندا نشر مقاتلات وأنظمة دفاع جوي أرضية في حالة تأهب قصوى كإجراء احترازي لتأمين مجالها الجوي وحماية المواطنين، خاصة في المناطق القريبة من الحدود مع أوكرانيا.

واتهمت دول أوروبية روسيا مؤخرًا بانتهاك مجالها الجوي بمسيّرات وطائرات مقاتلة، ما اعتبره حلف شمال الأطلسي اختبارًا لعزيمته، بينما نفت موسكو أي مسؤولية عن هذه التوغلات أو مخطط لمهاجمة دول أعضاء في الحلف. 

وفي المقابل، حذر وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة من أي "اعتداء" على بلاده، مؤكدًا أن روسيا سترد بحزم على أي تهديد، وأضاف أن أي دولة ستندم إذا أسقطت أجساما داخل أجواء روسيا.

وأكد الرئيس الأوكراني أن منظومة الدفاع الجوي الإسرائيلية طراز باتريوت دخلت الخدمة في أوكرانيا قبل شهر، دون توضيح ما إذا تم شراؤها أو تسليمها مجانًا. 

وقال ناطق باسم الناتو إن الحلف زاد من يقظته في منطقة البلطيق، شملت منصات استخبارات ومراقبة وفرقاطة دفاع جوي على الأقل.