الجيش الإسرائيلي يداهم منازل أسرى مفرج عنهم والمستوطنون يهاجمون قرى فلسطينية مع بدء موسم قطف الزيتون

ذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا) أن آليات عسكرية إسرائيلية اقتحمت مدينتي قلقيلية وطوباس وبلدة طمون، إضافة إلى عدة أحياء في رام الله والبيرة، وقرية عين عريك، وبلدة نعلين، ومناطق أخرى.
ونقلت الوكالة عن مصادر أمنية أن الجيش داهم منزل الأسير المفرج عنه والمبعد إلى غزة عصام الفروخ في حي عين منجد بمدينة رام الله، وعبث بمحتوياته. كما داهم سبعة منازل في قرية دير إبزيع غرب رام الله، واحتجز أصحابها وأخضعهم لتحقيقٍ ميداني.
وفي طولكرم، داهمت القوات الإسرائيلية منزل الأسير المفرج عنه والمبعد إلى الخارج سلام زغل في ضاحية شويكة، كما اقتحمت منزل الأسير المحرر منذر نور في بلدة عنبتا شرق المدينة، ما أدى إلى اندلاع مواجهات أصيب خلالها شاب بالرصاص الحي.
أما في قلقيلية، فقد اقتحم الجيش منزل الأسير المفرج عنه والمبعد طارق حساين وسط المدينة. ونقل شهود عيان أن القوات الإسرائيلية نفذت عمليات تفتيش دقيقة، وهددت الأهالي بعدم تنظيم أي مظاهر احتفال أو استقبال للأسرى، وفقًا للمصادر ذاتها.
وفي سياق متصل، أُصيب فلسطينيان، أحدهما برصاص الجيش الإسرائيلي شمال غرب نابلس، والآخر خلال مواجهات اندلعت في قرية سبسطية شمال غرب المدينة. كما شهد مخيم الدهيشة في مدينة بيت لحم وسط الضفة الغربية المحتلة مواجهات عنيفة بين شبان فلسطينيين والجيش.
وتأتي هذه التطورات عقب صفقة التبادل الأخيرة التي أُطلق بموجبها سراح 1968 أسيرًا فلسطينيًا من السجون الإسرائيلية، بينهم 1718 من قطاع غزة اعتُقلوا خلال الحرب، و250 محكومًا بالمؤبد، إضافة إلى عدد من الأسرى ذوي الأحكام العالية أو المتوقع صدور أحكام مؤبدة بحقهم.
تصاعد هجمات المستوطنين
في غضون ذلك، هاجم مستوطنون قرى فلسطينية في مناطق متفرقة من الضفة الغربية مساء اليوم، حيث أضرموا النار في مركبات وخربوا عدة سيارات في قرية يبرود شرق رام الله، وفقًا لمجلس القرية.
كما حاول المستوطنون إحراق منزل، إلا أن السكان تمكنوا من إخماد الحريق بسرعة، فيما تحطم زجاج نوافذ المبنى خلال الحادث.
وتشير مصادر فلسطينية إلى أن هجمات المستوطنين تتزايد عادة في مثل هذا الوقت من العام، تزامنًا مع موسم قطف الزيتون الذي يُعد مصدر رزق رئيسيًا لآلاف العائلات الفلسطينية.
Today