''جريمة لم يرتكبها''.. والد مدان بحرق عائلة دوابشة يطالب هرتسوغ بالعفو عن ابنه

وجّه الحاخام رؤوفين بن أوليئيل، والد الإسرائيلي أميرام بن أوليئيل المدان في قضية حرق منزل عائلة دوابشة في قرية دوما بالضفة الغربية عام 2015، رسالة رسمية إلى الرئيس إسحاق هرتسوغ يطالبه فيها بمنح ابنه عفوًا رئاسيًا، معتبرًا أن محاكمته شابتها "انتهاكات جسيمة" وأنه "يدفع ثمن جريمة لم يرتكبها".
وكانت محكمة إسرائيلية قد أدانت بن أوليئيل عام 2020 بتهمة قتل ثلاثة من أفراد عائلة دوابشة، وهم الأب سعد، الأم ريهام، والرضيع علي، في هجوم حارق استهدف منزلهم في دوما شمال الضفة الغربية، ما أثار في حينه غضبًا داخل الأراضي الفلسطينية واستنكارًا دوليًا للجريمة التي وُصفت بأنها "عمل إرهابي بدوافع قومية".
"تعذيب وانتزاع اعترافات كاذبة"
في رسالته إلى مقر الرئاسة الإسرائيلية، قال الحاخام رؤوفين إن ابنه "تعرض لتعذيب وحشي" أثناء التحقيق معه على يد قسم اليهود في جهاز الأمن الداخلي (الشاباك)، مضيفًا أن "الاعتراف الذي أُدين بموجبه انتُزع تحت وطأة التعذيب ولم يستند إلى أي دليل مادي".
وجاء في نص الرسالة، بحسب ما نقلته صحيفة جيروزاليم بوست: "تم اعتقال أميرام وتعذيبه بوحشية حتى أُجبر على الاعتراف بجريمة لم يرتكبها.. المحكمة نفسها أقرت بوجود تجاوزات في أساليب التحقيق لكنها أيدت الحكم بناءً على اعتراف منتزع".
وأضاف الأب أن ابنه يقبع في الحبس الانفرادي منذ نحو تسع سنوات، في ظروف وصفها بأنها "قاسية وغير إنسانية".
مقارنة بالإفراج عن أسرى فلسطينيين
واستشهد والد بن أوليئيل بما وصفه بـ"ازدواجية المعايير" في تطبيق العدالة الإسرائيلية، مشيرًا إلى إطلاق سراح مئات الأسرى الفلسطينيين في صفقات تبادل خلال الأشهر الأخيرة، قائلاً:"في الوقت الذي أُفرج فيه عن أكثر من 250 قاتلًا، بعضهم محكوم بالمؤبد عدة مرات، ما زال أميرام في السجن عن جريمة لم يرتكبها".
ووصف استمرار احتجازه بأنه "تشويه أخلاقي للعدالة"، داعيًا الرئيس هرتسوغ إلى التدخل وإنهاء ما سماه "العار الوطني". قائلا في ختام رسالته: "سيدي الرئيس، لا تصم أذنيك.. اسمع صرخته وامحُ هذا العار الرهيب"
من جانبه، لم يصدر مكتب الرئيس الإسرائيلي حتى الآن أي تعليق رسمي بشأن طلب العفو.
Today