روسيا تشن أعنف هجوم على الطاقة في أوكرانيا: قتلى بينهم طفلتان وانقطاع واسع للكهرباء
 
                        شنت روسيا فجر الخميس هجومًا جويًّا وصاروخيًّا واسع النطاق استهدف منشآت طاقة ومناطق سكنية في عشر مناطق أوكرانية، ما أسفر عن مقتل أربعة مدنيين بينهم طفلتان، وإصابة العشرات، إلى جانب انقطاع كهربائي شامل طال أغلب مناطق البلاد واستمر حتى ساعات متأخرة من اليوم نفسه.
وأفاد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي بأن الهجوم تضمن استخدام "أكثر من 650 طائرة مسيرة وأكثر من 50 صاروخاً من أنواع مختلفة"، مشيراً إلى أن الأهداف شملت "منشآت طاقة ومنازل عادية". ولفت إلى مقتل شخصين في مدينة زابوريجيا جراء قصف مباشر على مبانٍ سكنية.
وشدّد الرئيس الأوكراني في منشوره على منصة "إكس"، على أن روسيا "تواصل حربها الإرهابية ضد الحياة نفسها"، داعيًا المجتمع الدولي إلى جعل كل هجوم على المدنيين سببًا مباشرًا لفرض عواقب ملموسة على موسكو.
وقال إن "ما يجري لا يمكن أن يمر من دون ردّ حقيقي"، مشيرًا إلى ضرورة أن تترجم الأعمال الوحشية ضد المدنيين إلى "عقوبات فعّالة وضغط ملموس".
وعبّر عن اعتماد أوكرانيا على الولايات المتحدة وأوروبا ودول مجموعة السبع "لعدم التغاضي عن نية روسيا تدمير كل شيء"، داعيًا إلى اتخاذ خطوات جديدة لزيادة الضغط، خصوصًا عبر استهداف صناعة النفط والغاز الروسية، وضرب النظام المالي للبلاد، وفرض عقوبات ثانوية على الجهات والأشخاص الذين يموّلون هذه الحرب. واختتم كلمته بشكر "كل من يعمل من أجل السلام".
في غضون ذلك، أعلنت إدارة منطقة فينيتسا في غرب أوكرانيا وفاة طفلة تبلغ من العمر سبع سنوات متأثرة بجروحها الناتجة عن القصف، كما أُصيب أربعة آخرون في الحادث ذاته.
وفي منطقة خيرسون، أكد مكتب المدعي العام مقتل مدني صباح الخميس جراء قصف روسي استخدم فيه "المدفعية وقذائف الهاون وطائرات مسيرة من أنواع مختلفة" ضد قرى محلية.
وفي زابوريجيا، أفاد رئيس الإدارة الإقليمية إيفان فيدوروف بأن القصف أسفر عن إصابة 17 شخصاً، بينهم طفلة تبلغ عامين. كما سجّلت السلطات إصابات إضافية، بينها أربع حالات في منطقة فينيتسا وحالة خامسة في منطقة كييف.
انهيار جزئي في شبكة الكهرباء مع اقتراب الشتاء
وأعلنت شركة "أوكرينيرجو" الحكومية للطاقة عن انقطاعات طارئة للتيار الكهربائي في معظم مناطق البلاد فجراً، قبل أن تلجأ إلى تخفيف الأحمال لاستعادة التوازن بين الإنتاج والاستهلاك، محذّرة من استمرار الانقطاعات في جميع أنحاء أوكرانيا حتى وقت متأخر من الخميس.
وأشارت شركة "دتيك" (DTEK)، أكبر مشغّل خاص لمحطات الطاقة في أوكرانيا، إلى أن محطات الطاقة الحرارية في عدة مناطق تعرّضت لأضرار "بالغة".
وقال رئيس الشركة مكسيم تيمشينكو عبر منصة إكس: "هذا الهجوم يوجه ضربة قاسية لجهودنا للحفاظ على إمدادات الطاقة هذا الشتاء".
من جانبها، ذكرت وزارة الدفاع الروسية أن الهجوم الذي نفّذته قواتها استهدف "البنية التحتية للطاقة التي تدعم العمليات العسكرية الأوكرانية"، إضافة إلى "منشآت عسكرية صناعية ومطارات عسكرية".
كما أفادت، الجمعة، عبر وكالة الإعلام الروسية، بأن أنظمة الدفاع الجوي لديها أسقطت 130 طائرة مسيرة أوكرانية فوق مناطق روسية خلال الليل، بعد أن أعلنت الخميس إسقاط 170 طائرة مسيرة أخرى، وفق ما نقلته وكالة سبوتنيك.
وأفادت موسكو كذلك بأن قواتها سيطرت على قريتين جديدتين: سادوفيه في منطقة خاركيف شمال شرق أوكرانيا، وكراسنوغيرسك في منطقة زابوريجيا جنوبها، في إطار تقدّم ميداني تقول إنه مستمر منذ أشهر على حساب مواقع أوكرانية.
ويأتي هذا التصعيد بعد أكثر من ثلاث سنوات على بدء روسيا عمليتها العسكرية الخاصة في أوكرانيا في 24 فبراير 2022، في وقت تسعى فيه موسكو إلى تقويض قدرة كييف على الصمود خلال فصل الشتاء القارس.
Today
