كيف يرى الإسرائيليون مستقبل الدولة العبرية بين وعود هاريس وتجارب ترامب؟
يتزايد قلق الإسرائيليين مع اقتراب موعد الانتخابات الأمريكية التي باتت قاب قوسين أو أدنى، إذ يشعرون أن مصيرهم مرتبط بهوية سيد البيت الأبيض الجديد، وسياساته تجاه تل أبيب، خاصة أن المرشحين كليهما باتا يستثمران في خطابهما الانتخابي في الحروب الضارية في غزة ولبنان عبر وعود بإنهائها وكبح لجام نتنياهو، مع إدراكهما لما يمكن أن تؤثر به تلك الوعود على أصوات الناخبين في الولايات المتأرجحة، حيث قد يكون الصوت العربي والمسلم حاسمًا.
في هذا السياق، كشف استطلاع أجراه "المعهد الإسرائيلي للديمقراطية" أن 11% من اليهود يفضلون فوز هاريس، بينما يدعم 90% من مؤيدي أحزاب اليمين فوز ترامب.
أما العرب، فأفاد 46% منهم بأنهم لا يرون فرقاً بين المرشحين، في حين أعرب 27% عن تفضيلهم لترامب، مقابل 22.5% فضلوا هاريس.
من جهة أخرى، قامت وكالة "أسوشيتد برس" بإجراء مقابلات سريعة مع الإسرائيليين الذين أظهرو انقسامًا في الآراء حول المرشح المفضل، إذ تقول مواطنة إسرائيلية: "أفضل أن تتولى امرأة رئاسة الولايات المتحدة. أعتقد أن ذلك قد يأتي يتغيير إيجابي، وآمل أن يتم انتخابها".
في المقابل، يرى آخرون أن ترامب أثبت ولاءه لإسرائيل في ولايته السابقة، حيث أعلن أن القدس عاصمة لإسرائيل، وأعطاها مرتفعات الجولان. وهناك مخاوف من أن هاريس قد تضغط على إسرائيل عبر الأمم المتحدة.
أما عائلات الأسرى الإسرائيليين، فيتابعون الانتخابات من زاوية مختلفة. فيقول روبي تشين، والد أحد الأسرى: "بغض النظر عن الفائز، ستكون هذه فرصة جديدة للتفكير في مفاوضات وقف إطلاق النار لإطلاق سراح الرهائن المتبقين."
ويضيف والد الأسير: "تغيير الإدارة يمثل فرصة. بايدن سيبقى في منصبه حتى 20 يناير/كانون ثاني، وهذه فترة قد تتيح له حرية أكبر لاتخاذ خطوات للضغط على الأطراف المعنية بصفقة الرهائن، بما فيها إسرائيل."
Yesterday