ترامب في حفل عيد الحانوكا: اللوبي الإسرائيلي لم يعد الأقوى في أمريكا

قال الرئيس الأميركي دونالد ترامب، أثناء استقباله ضيوف حفل عيد الحانوكا في البيت الأبيض، إن الكونغرس "يصبح معادياً للسامية"، معتبراً أن "اللوبي اليهودي" لم يعد الأقوى في البلاد.

وأضاف الزعيم الجمهوري: "كان والدي يقول لي إن أقوى لوبي في هذا البلد هو اللوبي اليهودي. إنه اللوبي الإسرائيلي. لم يعد الأمر كذلك الآن"، لكنه أكد في الوقت نفسه أنه كرئيس سيظل "دائماً صديقاً ومدافعاً عن الشعب اليهودي".

في المقابل، رفضت ألكساندريا أوكاسيو-كورتيز وإلهان عمر، وهما من أبرز المنتقدين الصريحين للحكومة الإسرائيلية، اتهامات معاداة السامية، مؤكدتين أن معارضتهما موجّهة إلى السياسات الإسرائيلية، وليس إلى اليهود كأشخاص.

وزعم ترامب إنه أخرج جميع الرهائن الإسرائيليين المتبقين في غزة، ليقاطعه والد الأسير عومر نيوترا، موضحاً أن جثمان ابنه ران غفيلي لا يزال محتجزاً، ثم تابع ترامب كلمته مندداً بالهجوم "الإرهابي" الذي استهدف يهوداً خلال احتفال بالحانوكا في أستراليا يوم الأحد، مؤكداً أنه "يجب على جميع الدول أن تقف معاً في مواجهة قوى الشر المتمثلة في الإرهاب الإسلامي المتطرف، ونحن نفعل ذلك"، وفق تعبيره.

بعد ذلك، وجّه الزعيم الجمهوري عدداً من التحايا لداعميه، طالباً من بعضهم إلقاء كلمات قصيرة من على المنصة، فيما وصف مقدم البرامج الحوارية المحافظ مارك ليفين ترامب بأنه "أول رئيس يهودي".

ودعا ترامب لاحقاً ميريام أديلسون، إحدى أكبر داعمي الحزب الجمهوري، لإلقاء كلمة، مازحاً بأنها شجعته على الترشح لولاية ثالثة قائلة له: "فكّر في الأمر، سأمنحك 250 مليون دولار أخرى"، مضيفاً: "لكن ينبغي أن تكون سريعة، لأن 250 مليون دولار لم تعد تشتري ما كانت تشتريه سابقاً".

وقالت أديلسون للحضور إنها تحدثت مع المحامي آلان ديرشوفيتز، الذي أخبرها بأن ترشح ترامب لولاية ثالثة سيكون قانونياً، مضيفةً: "قلت لآلان: أنا أتفق معك، إذن يمكننا القيام بذلك. فكّر في الأمر"، وهو ما دفع الحاضرين إلى الهتاف: "أربع سنوات أخرى".

واستعرض ترامب لاحقاً إجراءاته المؤيدة لإسرائيل خلال رئاسته، بما في ذلك الاعتراف بسيادتها على مرتفعات الجولان، قائلاً: "بِعتُ حقوق الجولان لإسرائيل.. قد تساوي تريليونات الدولارات".

وبحسب موقع "أوبن سيكريتس" غير الحزبي، ضخّت أديلسون، قطب كازينوهات لاس فيغاس، 106 ملايين دولار في مجموعة انتخابية تُدعى "بريزيرف أميركا"، ساهمت في انتخاب ترامب عام 2024. كما قال ترامب إن زوج أديلسون الراحل، شيلدون، كان زائراً دائماً للبيت الأبيض لمناقشة المصالح الإسرائيلية معه.

وأضاف: "كان يقول دائماً عشر دقائق، لكنها كانت تتحول إلى نحو ساعة ونصف. وما كان يفعله هو أنه كان يدافع عن إسرائيل".