ترامب يفرض حصارًا شاملًا على ناقلات النفط الفنزويلية حتى "إعادة الأصول" إليه
أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب، الثلاثاء، أنه أمر بفرض حصار على جميع "ناقلات النفط الخاضعة للعقوبات" المتجهة إلى فنزويلا.
وجاء هذا التصعيد بعد أن استولت القوات الأميركية الأسبوع الماضي على ناقلة نفط قبالة سواحل فنزويلا، ما أذكى التوترات مع كاراكاس، في أعقاب حشد عسكري أميركي غير معتاد في منطقة الكاريبي.
وفي منشور على وسائل التواصل الاجتماعي، اتهم ترامب فنزويلا باستخدام النفط لتمويل تهريب المخدرات وجرائم أخرى، وتعهد بمواصلة الحملة إلى حين إعادة فنزويلا النفط والأراضي والأصول إلى الولايات المتحدة، من دون أن يكون واضحاً ما هي المبررات التي يستند إليها في ذلك.
وكتب في منشور على منصته للتواصل الاجتماعي: "فنزويلا محاطة بالكامل بأكبر أسطول بحري جرى تجميعه في تاريخ أميركا الجنوبية. وسيزداد حجمه فقط، وستكون الصدمة عليهم غير مسبوقة، إلى أن يعيدوا إلى الولايات المتحدة الأميركية كل النفط والأراضي والأصول الأخرى التي سرقوها منا سابقاً".
تنديد فنزويلي
وفي المقابل، نددت الحكومة الفنزويلية بالتهديد، واتهمت الرئيس الأميركي في بيان بـ"انتهاك القانون الدولي والتجارة الحرة ومبدأ حرية الملاحة"، من خلال "تهديد متهور وخطير" ضد البلاد.
وأضافت في بيانها: "يفترض، عبر وسائل التواصل الاجتماعي، أن نفط فنزويلا وأراضيها وثرواتها المعدنية ملكٌ له. وبناءً على ذلك، يطالب فنزويلا بتسليم جميع ثرواتها فوراً. إن رئيس الولايات المتحدة يعتزم فرض حصار بحري مزعوم على فنزويلا بطريقة غير عقلانية على الإطلاق، بهدف سرقة الثروات التي تعود لأمتنا". وأكدت حكومة مادورو أنها تعتزم عرض القضية على الأمم المتحدة.
وكانت الضربات الأميركية قد استهدفت سلسلة من القوارب في المياه الدولية بالبحر الكاريبي وشرق المحيط الهادئ، مسفرةً عن مقتل ما لا يقل عن 95 شخصاً، فيما أعلن الزعيم الجمهوري أن البنتاغون سيوسّع حملته لتتجاوز المياه وتصل إلى اليابسة.
ورغم تأكيد الإدارة الأميركية أن الحملة تهدف إلى وقف المخدرات المتجهة إلى الولايات المتحدة، ألمحت كبيرة موظفي البيت الأبيض سوزي وايلز، في مقابلة مع مجلة "فانيتي فير" نُشرت الثلاثاء، إلى أن الحملة جزء من مسعى لإطاحة مادورو. وقالت وايلز إن ترامب "يريد الاستمرار في تفجير القوارب إلى أن يستسلم مادورو".
وتعتمد فنزويلا، التي تمتلك أكبر احتياطي نفطي مثبت في العالم وتنتج نحو مليون برميل يومياً، منذ زمن طويل على عائدات النفط باعتبارها شريان اقتصادها.
Today