...

Logo Pasino du Havre - Casino-Hôtel - Spa
in partnership with
Logo Nextory

قمة كوبنهاغن: قادة أوروبا يدعمون جدار المسيّرات واستخدام الأصول المجمدة لموسكو لمساعدة أوكرانيا

Europe • Oct 2, 2025, 6:46 AM
1 min de lecture
1

قدم قادة الاتحاد الأوروبي المجتمعون في كوبنهاغن يوم الأربعاء "دعمًا واسعًا" لمقترحات تكثيف تطوير تكنولوجيا المسيّرات والتصدّي للطائرات بدون طيار واستخدام الأصول الروسية المجمدة في منح قروض لأوكرانيا.

وقال رئيس المجلس الأوروبي أنطونيو كوستا للصحفيين في نهاية الاجتماع غير الرسمي في العاصمة الدنماركية: "أيّد القادة بشكل كبير المشاريع الرائدة ذات الأولوية القصوى التي من شأنها تعزيز أمن أوروبا، بما في ذلك الجدار الأوروبي للطائرات بدون طيار ومراقبة الجناح الشرقي".

وقبيل الاجتماع، الذي جاء بعد سلسلة من انتهاكات المجال الجوي لكل من بولندا وإستونيا ورومانيا والدنمارك، أصدرت المفوضية الأوروبية ما يسمى بورقة تحديد النطاق التي تناولت، من بين أفكار أخرى، أربعة مشاريع رائدة تعتقد أنه يجب تمويلها وتنفيذها على وجه السرعة. وتشمل هذه المشاريع جدارًا أوروبيًا للمسيّرات، ومراقبة الجناح الشرقي، ودرع الدفاع الجوي، ودرع الفضاء الدفاعي.

كما قالت ميتي فريدريكسن، رئيسة الوزراء الدنماركية التي استضافت نظراءها الأوروبيين، إن هناك "دعمًا واسعًا" لمقترحات المفوضية.

"نحن بحاجة إلى تعزيز إنتاجنا من الطائرات بدون طيّار، وتعزيز قدراتنا في مجال مكافحة هذه الطائرات. وهذا يشمل بناء شبكة أوروبية متخصصة في مكافحة هذه الطائرات، قادرة على كشف أي تسلل يأتي من الخارج، بل وتحييده. لذلك علينا إنشاء منظومة أوروبية تُمكّن أوروبا من تطوير حلول متطورة للطائرات المسيرة، مستوحاة مما يجري في أوكرانيا حاليًا."

وأكّدت المسؤولة الدنماراكية على أنه لا يوجد "صراع بين الشرق والغرب" حول هذه القضية على الرغم من أنه من المحتمل أن يفيد الجهة الشرقية الأقرب جغرافيًا إلى روسيا.

وقالت رئيسة المفوضية الأوروبية، أورسولا فون دير لاين، إن انتهاكات المجال الجوي "جزء من تكتيكات الحرب الهجينة" وهي "تتطلب رد فعل ورد قوي وحازم من أوروبا"."

"يجب علينا توفير أقوى وسائل الردع على نطاق واسع وسريع. وكان هذا محور نقاشنا اليوم. هناك شعور واضح بالحاجة الملحّة، لأن الحفاظ على السلام كان دائمًا مهمة أساسية للاتحاد الأوروبي".

ومن المقرر أن تقدم المفوضية خارطة طريق دفاعية في غضون أسبوعين ستستند إلى المناقشات التي أجراها القادة يوم الأربعاء وتحدد أهداف القدرات تساعد في اتخاذ قرارات في قمة رسمية ستُعقد في وقت لاحق من هذا الشهر.

المخاوف البلجيكية

بينما أمضى القادة معظم وقتهم في كوبنهاغن في مناقشة مسألة الطائرات المسيّرة، كان لديهم أيضًا وقت لبحث تدابير جديدة لتعزيز مساعدة أوكرانيا ماليا وعسكريا، والتي يُنظر إليها على أنها مرتبطة ارتباطًا وثيقًا بمسألة الدفاع الأوروبي.

"نحن نتحدث كثيرًا عن الضمانات الأمنية لأوكرانيا، ولكن في الواقع، العكس هو الذي يحدث: إن أوكرانيا اليوم هي الضمانة لأمن أوروبا. إن دعمنا لأوكرانيا هو استثمار مباشر في أمننا نحن".

القادة الـ27 ناقشوا بإيجاز اقتراحا جريئا للمفوضية الأوروبية لمنح قرض بقيمة 140 مليار يورو إلى كييف على أساس الأرصدة النقدية للأصول الروسية المجمدة، والتي يحتفظ بالجزء الأكبر منها اليوم في يوروكلير، وهو مستودع مركزي للأوراق المالية مقره بروكسل.

وسيتم صرف القرض تدريجيًا بمرور الوقت، وفقًا لشروط.

وبموجب الخطة، التي لا تزال في مراحلها الأولى تنتظر صياغتها، لن يُطلب من أوكرانيا سداد القرض إلا بعد موافقة موسكو على تعويض الأضرار التي ألحقتها بكييف. ومن هنا جاء اسم "قرض التعويضات". بعد ذلك، ستقوم المفوضية بسداد القرض إلى يوروكلير، وستقوم يوروكلير بسداده إلى روسيا، لتكتمل الدائرة.

بينما حظي المخطط بتأييد واسع بين القادة، إلا أنه قوبل بمقاومة رئيس الوزراء البلجيكي بارت دي ويفر، الذي أخذ الكلمة أثناء النقاش بين القادة وأعرب عن مخاوف قانونية وتقنية.

من الأسئلة الملحّة بالنسبة لبلجيكا سؤال حول إدارة المخاطر: كيف يمكن التعامل بشكل جماعي مع أي فخّ قانوني أو تخلّف عن السداد أو دعوى قضائية محتملة من قبل الكتلة دون ترك بروكسل، بصفتها البلد المضيف لـ Euroclear، لتدافع عن نفسها.

في نهاية الاجتماع، سعت فون دير لاين إلى تهدئة تحفّظات دي فيفر.

وأشارت: "من الواضح تمامًا أن بلجيكا لا يمكن أن تكون الدولة العضو الوحيدة التي تتحمل المخاطر، ولكن يجب أن تتحمّلها جهات أخرى".

وأكّدت رئيسة المفوّضية مجدّدا بالقول: "لا توجد مصادرة للأصول". "المطالبة الروسية تبقى مطالبة روسية." وفق تعبيرها.