أوباما يشارك في الحملة الانتخابية الديمقراطية ويحذر من "سياسات فوضوية" لترامب
شارك الرئيس الأميركي السابق باراك أوباما، السبت، في الحملة الانتخابية لدعم زملائه في الحزب الديمقراطي قبل انتخابات مرتقبة في عدة ولايات، منتقدًا بشدة سياسات الرئيس دونالد ترامب ومحذرًا من "المخاطر التي تهدد الديمقراطية الأميركية".
واعتلى أوباما، البالغ من العمر 64 عامًا والذي لا يزال شخصية مؤثرة داخل الحزب الديموقراطي، المنصة لدعم مرشحتين لمنصب حاكمي الولايتين. وقال أوباما إن الأميركيين المستائين من ارتفاع معدلات التضخم وتكاليف الطاقة وأسعار المنازل "مستعدون للمخاطرة" بمرشح وطني مثل ترامب، الذي وعد بتخفيف هذه الصعوبات.
وتساءل في نورفولك بولاية فيرجينيا: "هل تحسن أي شيء من ذلك؟"، لترد الجماهير بصوت موحد: "لا". وأضاف: "هل أصبح الاقتصاد أفضل بالنسبة لكم؟ لأنه بالتأكيد أصبح أفضل لترامب وعائلته".
وتابع أوباما: "بالنسبة للعائلات العادية، لم تنخفض التكاليف، بل ارتفعت، وذلك بفضل سياسة الرسوم الجمركية الفوضوية هذه"، في إشارة إلى الرسوم التي فرضها ترامب على مختلف الدول.
وتُجرى انتخابات في أربع ولايات في الرابع من نوفمبر/تشرين الثاني، من بينها نيويورك التي ستختار رئيس بلدية المدينة الأميركية الأكبر من حيث عدد السكان.
وحتى نهاية الأسبوع، كان دور أوباما في الحملة محدودًا نسبيًا، قبل أن يدعم السبت مرشحتين لمنصب حاكمي ولايتين،وهما عضوة الكونغرس السابقة أبيغيل سبانبرغر في فيرجينيا، والنائبة الحالية ميكي شيريل في نيوجيرزي.
وأظهرت استطلاعات الرأي تقدم سبانبرغر بفارق نحو تسع نقاط على منافستها الجمهورية نائبة حاكم فيرجينيا وينسوم إيرل سيرز، بينما يخوض شيريل سباقًا متقارب النتائج مع رجل الأعمال جاك سياتاريلي.
وفي كلمة ألقاها أمام أنصاره في مدينة نيوارك بولاية نيوجيرزي، قال أوباما: "حان الوقت لتوجيه الولايات المتحدة نحو مسار أفضل".
ووصف نفسه بأنه "رجل الأمل والتغيير"، لكنه أضاف أن هناك ما يدعو إلى قلق حقيقي، موضحًا: "لسنا بحاجة إلى التكهن بشأن المخاطر التي تهدد ديمقراطيتنا، فهي موجودة بالفعل".
كما انتقد أوباما الجمهوريين في الكونغرس، الذين قال إنهم "يرفضون معارضة الرئيس حتى عندما يعلمون أنه يتجاوز الحدود". وأعرب عن قلقه إزاء المحكمة العليا الأميركية، التي وصفها بعدم إظهار "أي رغبة في كبح تجاوزات هذه الإدارة".
Yesterday