أحد "غاضب" في اليونان: جماعات مؤيدة لفلسطين تخطط لـ"يوم احتجاج" ضد السياح الإسرائيليين

وجاء في أحد المنشورات الداعية للاحتجاج في مختلف أنحاء اليونان: "مؤيدو الإبادة الجماعية غير مرحب بهم. سنمنع تواجدهم في فولوس، وبيرايوس، وسانتوريني، وميكونوس، وأي مكان آخر يختارونه لقضاء إجازاتهم بعيدًا عن أفعالهم الإبادية".
"ليس في أرضنا"
وتابع المنشور: "مع تدفق ملايين السياح إلى البلاد، دعونا نجعل حضورنا واضحًا وجليًا. دعونا نحوّل الجزر والشواطئ والأزقة وقمم الجبال والملاجئ إلى أماكن للتضامن، لا إلى أماكن استرخاء لجنود جيش الدفاع الإسرائيلي القتلة. إن الجهود المنظمة لجعل اليونان "ملاذًا" لمن يشاركون أو يدعمون المذبحة في فلسطين لن تمر!".
شعار تظاهرة 10 أغسطس/ آب هو "ليس في أرضنا، ليس باسمنا".
احتجاجات في 30 موقعًا مختلفًا
وفقًا للخرائط المنشورة على مواقع التواصل الاجتماعي، من المقرر تنظيم احتجاجات في 30 موقعًا مختلفًا، بما في ذلك في البر الرئيسي اليوناني وفي جميع أنحاء الجزر، مع أن المجموعات أفادت بإضافة مواقع جديدة باستمرار.
من المقرر تنظيم فعالية خاصة في تمام الساعة 11 صباحًا على شاطئ هافانيا في جزيرة كريت.
وُصفت الفعالية بأنها "فعالية للذكرى والفن والمقاومة"، وستتضمن "عرضًا تضامنيًا مع الشعب الفلسطيني المناضل".
في جزيرة زاكينثوس، دعت مجموعة إلى "مسيرة احتجاجية مسائية ضد الإبادة الجماعية وتجويع الشعب الفلسطيني". كما قارن المنشور بين المحرقة والحرب في غزة، وأدان الإسرائيليين الذين استثمروا في عقارات الجزيرة.
تُعرف زاكينثوس بإيواء الجالية اليهودية فيها خلال المحرقة خلال الحرب العالمية الثانية.
السياح غير مرتاحين
في مقابلة نُشرت يوم الأحد، صرّح السفير الإسرائيلي في أثينا نعوم كاتس لصحيفة كاثيميريني اليونانية اليومية، بأن السياح الإسرائيليين شعروا "بعدم الارتياح" في أثينا لأن رئيس البلدية هاريس دوكاس لم يتخذ إجراءات ضد "الأقليات المنظمة" التي علّقت شعارات معادية للسامية على الجدران.
ردّ دوكاس في غضون ساعات على موقع "إكس" (تويتر سابقاً)، كاتبًا: "لقد أثبتنا معارضتنا الشديدة للعنف والعنصرية، ولا نأخذ دروسًا في الديمقراطية ممن يقتلون المدنيين".
أفادت صحيفة "إسرائيل هيوم" العبرية الثلاثاء بإجلاء موظف في السفارة الإسرائيلية من منزله في أثينا، إلا أن الصحيفة الإسرائيلية أضافت أن سياق الإجلاء غير واضح.
وأفادت صحيفة كاثيميريني اليونانية الأربعاء أن السفارة وصفت تقارير الإجلاء بسبب الاحتجاجات المناهضة لإسرائيل بأنها "كاذبة ولا أساس لها من الصحة".
تحركات سابقة ضد السياح الإسرائيليين
وكانت المجموعات قد اجتمعت سابقًا لمنع السياح الإسرائيليين من النزول من سفينة سياحية رست في جزيرة سيروس في 22 يوليو/ تموز.
ولم تتمكن سفينة الرحلات البحرية الإسرائيلية، "كراون إيريس"، من الرسو في سيروس بسبب الاحتجاجات. وقد رست بنجاح في مينائي رودس وأغيوس نيكولاوس، ولكن فقط بمرافقة شرطة مكافحة الشغب.
وجاء حادث السفينة السياحية في أعقاب سلسلة من الحوادث التي شملت يهودا أو إسرائيليين في اليونان خلال الأسابيع القليلة الماضية، بما في ذلك هجوم مزعوم ضد مراهقين إسرائيليين في رودس وهجوم على مطعم كينغ ديفيد برغر، وهو مطعم كوشير في أثينا يقدم الطعام وفق الشريعة اليهودية.
ففي يوليو/ تموز الماضي، اعتقلت الشرطة اليونانية سوريًا بعد اعتدائه على سائح إسرائيلي في أثينا، حيث عض أذنه خلال تجدد الاشتباك بين الطرفين. الخارجية الإسرائيلية دانت الحادثة وطلبت التحقيق الفوري، مشيرة إلى تصاعد التوترات ضد السياح الإسرائيليين في البلاد.
Today