مع اقتراب قمة ألاسكا.. وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي يعقدون اجتماعًا طارئًا بشأن أوكرانيا

وقالت كالاس إن "أي اتفاق بين الولايات المتحدة وروسيا يجب أن يشمل أوكرانيا والاتحاد الأوروبي، لأنها قضية تتعلق بأمن أوكرانيا وأوروبا برمتها"، مضيفة "سأدعو إلى اجتماع طارئ لوزراء خارجية الاتحاد الأوروبي الإثنين لمناقشة خطواتنا المقبلة".
وأضافت في بيان: "في وقت نعمل من أجل سلام عادل ومستدام، فإن القانون الدولي واضح: جميع الأراضي المحتلة مؤقتاً تعود إلى أوكرانيا"، محذّرة من أن أي اتفاق "يجب ألا يتحول إلى منصة لعدوان روسي إضافي على أوكرانيا أو على التحالف عبر الأطلسي وأوروبا".
زيلينسكي يشكر أوروبا
شكر الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي القادة الأوروبيين الأحد على دعمهم لمطلبه بالحصول على مقعد على طاولة المفاوضات، في الوقت الذي تستعد فيه روسيا والولايات المتحدة لقمة هذا الأسبوع، حيث تخشى كييف من سعيهما لإملاء شروطها عليها لإنهاء الحرب الدائرة منذ ثلاث سنوات ونصف.
وقال زيلينسكي إن أي قرارات تُتخذ دون موافقة أوكرانيا ستكون "وليدة ميتة" وغير قابلة للتنفيذ.
يوم السبت، قال قادة بريطانيا وفرنسا وألمانيا وإيطاليا وبولندا وفنلندا والمفوضية الأوروبية في بيان مشترك إن أي حل دبلوماسي يجب أن يحمي المصالح الأمنية الحيوية لأوكرانيا وأوروبا.
وقال زيلينسكي السبت إن أوكرانيا "لن تقدم لروسيا أي مكافآت على ما فعلته" و"الأوكرانيون لن يسلموا أرضهم للمحتل".
مقترح أوروبي جديد
نقلاً عن مسؤولين أوروبيين مطلعين، أفادت صحيفة "وول ستريت جورنال" السبت أن مسؤولين أوكرانيين وأوروبيين ردّوا على اقتراح روسيا لوقف إطلاق النار بمقترح مضاد.
ويؤكد المقترح، الذي عُرض على نائب الرئيس الأمريكي جيه دي فانس، ووزير الخارجية ماركو روبيو، والمبعوث الأوكراني كيث كيلوغ، وستيف ويتكوف، على ضرورة إشراك أوكرانيا وأوروبا في أي مفاوضات تُعقد مع روسيا، مع المطالبة بتطبيق وقف إطلاق النار قبل اتخاذ أي خطوات أخرى.
ووفقاً للمسؤولين، طُرح هذا المقترح في اجتماع مع كبار المسؤولين الأمريكيين في المملكة المتحدة يوم السبت.
قال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون السبت إن "مستقبل أوكرانيا لا يمكن أن يتقرر بدون الأوكرانيين"، مضيفًا أن "الأوروبيين سيكونون أيضًا بالضرورة جزءًا من الحل، لأن أمنهم على المحك".
لقاءات رغم اشتعال نيران الحرب
وبينما تستعد أنظار العالم للتوجه نحو لقاء ترامب وبوتين في ألاسكا، لا تزال الجبهات بين روسيا وأوكرانيا مشتعلة.
فقد قُتل خمسة أشخاص الأحد في ضربات روسية على مناطق متفرقة في أوكرانيا، بحسب السلطات، فيما استهدفت كييف منشأة لتكرير النفط في منطقة ساراتوف الروسية.
وقالت الشرطة الأوكرانية إن "قصفا روسيا استهدف منطقة زابوريجيا أسفر عن مقتل ثلاثة أشخاص وإصابة رابع". كما قُتل مدنيان آخران في منطقة دونيتسك بشرق أوكرانيا والتي تشهد أشرس المعارك في الحرب.
من جانبه، قال الجيش الأوكراني إن طائراته المسيرة استهدفت منشأة ضخمة لتكرير النفط في منطقة ساراتوف في غرب روسيا والتي تبعد نحو ألف كيلومتر من خطوط المواجهة.
وبحسب محافظ ساراتوف رومان بوسارجين، "تضررت منشأة صناعية" جراء قصف بطائرة مسيرة، تسبب كذلك في مقتل شخص واحد، بدون إعطاء مزيد من المعلومات.
وفي بيلغورود الروسية التي تتعرض لقصف أوكراني متكرر لقربها من الخطوط الأمامية، قتلت امرأة، بحسب السلطات المحلية.
كما أعلن الجيش الأوكراني استعادة السيطرة على قرية بيزساليفكا في منطقة سومي المتاخمة لروسيا بشمال البلاد.
لقاء مرتقب في ألاسكا
ومن المقرر أن يلتقي الرئيس الروسي فلاديمير بوتين نظيره الأمريكي دونالد ترامب في ألاسكا الجمعة، في محاولة لإنهاء الحرب المستمرة منذ ثلاث سنوات، فيما تشدد أوكرانيا والاتحاد الأوروبي على ضرورة إشراك كييف في المفاوضات.
وهدد ترامب لأسابيع بفرض عقوبات جديدة على روسيا لفشلها في وقف الصراع. ونقلت وكالة "رويترز" عن مسؤول في البيت الأبيض قوله السبت إن ترامب منفتح على حضور زيلينسكي، لكن الاستعدادات الحالية تقتصر على اجتماع ثنائي مع بوتين.
استبعد بوتين الأسبوع الماضي لقاء زيلينسكي في هذه المرحلة، قائلاً إن شروط مثل هذا اللقاء "لا تزال، للأسف، بعيدة المنال".
وقال ترامب إن أي اتفاق محتمل سيشمل "تبادلاً للأراضي بما يصب في مصلحة الطرفين"، وهو تصريح فاقمَ مخاوف أوكرانيا من أنها قد تواجه ضغوطًا للتنازل عن المزيد من الأراضي.
اقترحت روسيا وقف إطلاق النار من خلال مقايضة أراضي دونيتسك ولوغانسك الأوكرانية بوقف إطلاق النار الكامل.
Today