الأردن يستضيف اجتماعاً ثلاثياً مع سوريا والولايات المتحدة الثلاثاء للبحث في دعم دمشق

وبحسب بيان الوزارة، يهدف الاجتماع إلى "بحث الأوضاع في سوريا وسبل دعم عملية إعادة بنائها على أسس تضمن أمنها واستقرارها وسيادتها، وتلبي طموحات الشعب السوري الشقيق وتحفظ حقوق جميع مكوناته".
وسيشارك في الاجتماع وزير الخارجية والمغتربين في الحكومة السورية الإنتقالية أسعد الشيباني، والسفير الأمريكي لدى تركيا والمبعوث الخاص لسوريا توماس براك، بالإضافة إلى ممثلين عن المؤسسات المعنية في الدول الثلاث.
وعلى هامش الاجتماع الثلاثي، من المقرر أن يجري نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية وشؤون المغتربين، أيمن الصفدي، محادثات ثنائية منفصلة مع كل من الشيباني وبراك.
براك يدعم حكومة دمشق
شكّل المبعوث الأمريكي براك داعماً للحكومة الإنتقالية وأشاد بها في مناسبات عدة، رغم انتقاده الهجمات التي قامت بها دمشق منها أحداث السويداء.
في يوليو/ تموز الماضي، قال براك إن "المجتمع الدولي، الذي راقب بتفاؤل حذر سعيها للانتقال من إرث من الألم إلى مستقبل مُشرق، ساند الحكومة السورية الناشئة إلى حدٍ كبير".
لكنه أضاف: "إلا أن هذا الطموح الهش تطغى عليه الآن صدمة عميقة، إذ تُقوّض الأعمال الوحشية التي ترتكبها الفصائل المتحاربة على الأرض سلطة الحكومة وتُزعزع أي مظهرٍ من مظاهر النظام".
استكمال لاجتماعات سابقة
يأتي هذا اللقاء استكمالاً للمباحثات التي استضافتها عمان في 19 يوليو/ تموز الماضي، والتي ركزت على تثبيت وقف إطلاق النار في محافظة السويداء جنوب سوريا وإيجاد حل للأزمة هناك.
عقد اللقاء حينها بينما كانت تشهد محافظة السويداء السورية مواجهات بين قوات الحكومة الإنتقالية ومجموعات درزية مسلحة. وكان المرصد السوري لحقوق الإنسان كشف أن حصيلة القتلى بلغت 1386 من جميع الأطراف.
وقال بيان صادر عن اللقاء إن المباحثات الثلاثية "تناولت الأوضاع في سوريا، وجهود تثبيت وقف إطلاق النار حول محافظة السويداء السورية؛ حقناً للدم السوري، وحفاظاً على سلامة المواطنين".
واتفق الصفدي والشيباني وبراك "على خطوات عملانية تستهدف دعم سوريا في تنفيذ الاتفاق، بما يضمن أمن واستقرار سوريا، ويحمي المدنيين، ويضمن بسط سيادة الدولة وسيادة القانون على كل الأرض السورية".
وفي مارس/ آذار، اجتمعت دول جوار سوريا في الأردن وبحثت الأوضاع فيها بعد مرور نحو ثلاثة أشهر على سقوط نظام الرئيس السوري المخلوع بشار الأسد.
وتناول اللقاء، الذي ضم حينها سوريا والأردن وتركيا والعراق ولبنان، "سبل إسناد الشعب السوري في جهوده لإعادة بناء وطنه على الأسس التي تضمن وحدته وسيادته وأمنه واستقراره، وتخلصه من الإرهاب، وتضمن ظروف العودة الطوعية للاجئين، وتحفظ حقوق جميع أبنائه"، بحسب البيان الصادر حينها.
وفي فبراير/ شباط الماضي، زار الرئيس السوري الإنتقالي أحمد الشرع العاصمة الأردنية عمان والتقى الملك عبد الله الثاني.
Today