مسؤولون إيرانيون: نتوقع اندلاع حرب مع إسرائيل في أي لحظة وصواريخنا تصل أوروبا وواشنطن ونيويورك

توقّع المستشار العسكري للمرشد الإيراني، اللواء يحيى رحيم صفوي، أن تندلع حرب جديدة في أي وقت بين إسرائيل وإيران، معتبرًا أن بلاده حاليًا ليست في مرحلة هدنة، بل في خضم المعركة.
وقال صفوي إن وقف إطلاق النار الذي أعلن عنه في 24 حزيران الماضي قد ينهار في أي لحظة، إذ لم يكن هناك "أي بروتوكول ولا اتفاقية كُتبت بيننا وبين الإسرائيليين، ولا بيننا وبين الأميركيين".
وأوضح اللواء أنه يرى الأحداث من وجهة نظر عسكرية، تحتّم عليه أن "يضع أسوأ السيناريوهات ويعد خطط المواجهة تحسبًا لها".
كما أكد على ضرورة أن تعزز بلاده منظوماتها الدفاعية والهجومية في آن واحد، معتبرًا أن "أفضل وسيلة للدفاع هي الهجوم" وأن "الاستعداد للحرب هو الطريق الأمثل لضمان السلام"، وفق تعبيره.
صواريخ تصل لنيويورك ودول الترويكا
وفي سياق متصل، حذّر عضو لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في البرلمان الإيراني، اللواء أمير حياة مقدم، من أن الجمهورية الإسلامية تمتلك صواريخ "قادرة على استهداف الولايات المتحدة من البحر والوصول إلى واشنطن ونيويورك"، بحسب ما نقله موقع "مرصد إيران".
وأضاف مقدم أن مدى الصواريخ الإيرانية يصل إلى "كافة الدول الأوروبية"، وتحديدًا بريطانيا وفرنسا وألمانيا، أي دول الترويكا الأوروبية.
وتأتي تصريحات النائب الإيراني عقب تهديد الترويكا بتفعيل "آلية الزناد"، أي إعادة فرض العقوبات الدولية التي كانت قائمة قبل الاتفاق النووي والتي ألغيت بموجب قرار مجلس الأمن، إذا لم تعد طهران إلى طاولة المفاوضات قبيل نهاية هذا الشهر.
وقد قالت الخارجية الإيرانية، يوم الإثنين، إن المحادثات مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية ستتواصل، مشيرة في ذات الوقت إلى أنه "لا يحق للترويكا الأوروبية تفعيل آلية الزناد بسبب عدم التزامها بتعهداتها في الاتفاق النووي".
محاولات للاغتيال وتعاون مع الصين؟
وكانت صحيفة "معاريف" العبرية قد نشرت مقالًا لرئيس الأركان الأسبق أفي أشكنازي، قال فيه إن الجيش تلقى أوامر بعد المواجهة مع إيران لتغيير مفهوم الأمن الشامل لضباطه، باعتبار أن الضربة القاسية التي وجهتها تل أبيب لطهران عبر اغتيال معظم كبار قاداتها خلقت رغبة عارمة للانتقام من قبل الأخيرة.
وقد رصد جهاز الأمن العام (الشاباك) محاولات إيرانية لاستهداف شخصيات بارزة في الجيش الإسرائيلي والمؤسسة الأمنية، وفي أوساط سياسية إسرائيلية، حسب أشكنازي.
وكانت صحيفة "يديعوت أحرونوت" قد كشفت في وقت سابق أن أجهزة استخبارات أوروبية رصدت تعاونًا وثيقًا بين الصين وإيران، وأن الدولة العبرية "لا تعرف نوايا بكين"، لكنها "مرّرت رسائل لها".
Today