نحو 600 ألف مركبة سُجلت بين أبريل ويونيو..رقم قياسي لمبيعات السيارات الكهربائية في أوروبا الغربية

شهدت أوروبا الغربية بين نيسان/أبريل وحزيران/يونيو 2025 تسجيل رقم قياسي جديد للسيارات الكهربائية، حيث جرى تسجيل نحو 600 ألف مركبة كهربائية تعمل بالبطاريات (BEV) على الطرق خلال الربع الأخير، بحسب تحليل لشركة Schmidt Automotive Research أعده المحلل الألماني ماتياس شميت. ويُتوقع أن يتجاوز الرقم في الربع الحالي، مع دخول المزيد من الطرازات منخفضة الكلفة إلى السوق وتسارع المبيعات في جنوب أوروبا.
أسباب الارتفاع
أوضح شميت أن "السيارات الكهربائية أصبحت أكثر قدرة على المنافسة وجاذبية للمستهلكين الأفراد للمرة الأولى، بعدما كانت حتى الآن تقتصر بشكل رئيسي على الشركات والسائقين العاملين بسيارات الشركات".
وعلى الرغم من أن امتلاك سيارة كهربائية أرخص بكثير من حيث التشغيل مقارنة بمثيلاتها العاملة بالبنزين، إلا أن أسعار شرائها غالباً ما تكون أعلى. لكن وصول نماذج أصغر وأرخص ثمناً يُعد خطوة أساسية لإقناع المستهلكين ذوي الدخل المنخفض بالتحول من الوقود الأحفوري.
وقد بدأت شركات صناعة السيارات الأوروبية مثل ستيلانتيس (مالكة سيتروين) ورينو في طرح طرازات أكثر ملاءمة من حيث الكلفة، في محاولة لجذب المشترين الحساسين للأسعار، ولخفض متوسط انبعاثات أساطيلها بما يتماشى مع لوائح الاتحاد الأوروبي. كما ساهم التوسع المستمر في شبكة الشحن في أنحاء أوروبا في تبديد مخاوف السائقين بشأن إيجاد محطات شحن أثناء الرحلات.
توقعات للربع الثالث
نتيجة لهذه العوامل، يتوقع أن تتجاوز المبيعات الفصلية في أوروبا الغربية حاجز 600 ألف سيارة كهربائية للمرة الأولى بين تموز/يوليو وأيلول/سبتمبر، خاصة مع صدور لوحات تسجيل جديدة في المملكة المتحدة في أيلول/سبتمبر، وهو عامل موسمي تقليدي يعزز المبيعات.
,تواصل مبيعات السيارات الكهربائية الصينية الصنع الارتفاع في أوروبا، ولا سيما تلك التي تنتجها شركة BYD التي تنافس تسلا على لقب أكبر مصنع عالمي للسيارات الكهربائية، وتركز مبيعاتها بشكل خاص في المملكة المتحدة وإسبانيا وإيطاليا. ويُقدر أن ربع سيارات BYD المصدرة إلى أوروبا تُباع في بريطانيا وحدها
وكان الاتحاد الأوروبي قد فرض في أواخر 2024 رسوماً جمركية تصل إلى 35% على السيارات الكهربائية الصينية بعد تحقيق استمر عاماً بشأن الدعم الممنوح لها، بينما لم تتخذ بريطانيا خطوة مماثلة. وتشير التقديرات إلى أن سيارة واحدة من كل عشر سيارات كهربائية تسير حالياً على طرق أوروبا مصنوعة في الصين.
آفاق نهاية العام
يتوقع الخبراء أن يشهد الربع الأخير من العام مزيداً من الارتفاع في المبيعات، مدفوعاً بإعادة إطلاق برنامج "التأجير الاجتماعي" في فرنسا، إلى جانب إعادة العمل ببرنامج دعم حكومي بريطاني للسيارات الكهربائية من شأنه خفض أسعار بعض النماذج بما يصل إلى 3750 جنيه إسترليني.
غير أن الحوافز البريطانية ستُمنح فقط لأكثر السيارات صداقة للبيئة وتلك التي يقل سعرها عن 37 ألف جنيه إسترليني، ما يعني استبعاد سيارات تسلا التي تبدأ أسعارها عند نحو 40 ألف جنيه، إضافة إلى معظم سيارات BYD الصينية.
Today